Ilm Ilal al-Hadith wa Dawruhu fi Hifdh al-Sunnah al-Nabawiyyah

Wasiullah Abbas d. Unknown
61

Ilm Ilal al-Hadith wa Dawruhu fi Hifdh al-Sunnah al-Nabawiyyah

علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

اصناف

فقد حكم الدارقطني ﵀ على الحديث بالاضطراب، وجعل العهدة فيه على المفضل بن فضالة لكون مدار الاختلاف عليه، فهو الذي اضطرب. وروى عن يونس على أوجه مختلفة لا يمكن ترجيح بعضها على بعض وشرحها ودراستها تطول. ومن أمثلة المضطرب ما ذكره ابن أبي حاتم في علله قال: ١- "سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه المبارك بن فضالة عن عبد الله ابن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله: "أن رسول الله ﷺ ضحى بكبشين أملحين مَوْجُوءَيْن (١) " الحديث. ٢- وروى هذا الحديث حماد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه جابر عن النبي ﷺ. ٣- وروى هذا الحديث الثوري فقال: عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة أو عائشة عن النبي ﷺ. ٤- ورواه عبيد الله بن عمر وسعيد بن سلمة فقالا: عن عبد الله بن محمد ابن عقيل عن علي بن حسين عن أبي رافع عن النبي ﷺ. قلت لأبي زرعة: فما الصحيح؟ قال: ما أدري، ما عندي في ذا شيء. قلت لأبي: ما الصحيح؟ قال أبي: ابن عقيل لا يضبط حديثه. قلت: فأيهما أشبه عندك؟ قال: الله أعلم. قال أبو زرعة: هذا من ابن عقيل، الذين رووا عن ابن عقيل كلهم ثقات” (٢) .

(١) أي: خَصِيَّيْن. (النهاية: وجأ) . (٢) علل الحديث لابن أبي حاتم (٢/ ٣٩- ٤٤) .

1 / 63