Robert Wood
عن «العبقرية الأصلية» لهوميروس، الذي كان نفوذه في ألمانيا أقوى منه في إنجلترا. ومن ناحية أخرى، أصدر جون فلاكسمان
John Flaxman
كتابا صور فيه الإلياذة والأوديسة، كان ذا نفوذ على الشعب المتعلم في إنجلترا وفي كل مكان. كان تصوير فلاكسمان هذا شيئا أشبه بتصوير جوتيه
Goethe
في مؤلفه «إيفيجينيا
Iphigenia » وقد حاكى جوتيه فجعل الأغارقة مثلا عاليا. هذا، ويجب أن يتذكر المرء أن آخر تاريخ ممكن لهوميروس هو عصر الفن الهندسي في القرن التاسع إلى القرن الثامن ق.م. ولكن العلماء الكلاسيكيين عقدوا اجتماعا لمناقشة موضوع وجود تعليم أدبي في عصري جوتيه وفلاكسمان.
ليس أسلوب هوميروس هندسيا ولكن عمله أضاف اتساعا لعالم بسطه الفن الهندسي. وأضاف إلى عالم الحرب اللاإنساني، إمكان الشفقة الإنسانية، كما أضاف إلى عالم الآلهة المتعجرف والمتكبر، رحمة الآلهة، ونصيبا في معاناة الإنسان. وقدم إلى حقيقة وجود الإنسان إمكان أن تأخذ الآلهة نصيبا منه. لقد أزيحت الحواجز وحركت الأشياء غير المتحركة، ويمكن قياس مدى أعماله ونفوذها المحرر، بمقارنتها التناقضية بالفن الهندسي، وليس بمقدور فن فلاكسمان أن يتخذ كمعيار للحكم عليها، وإذ تأثر جوتيه بالتأكيد الصحيح لعالم كلاسيكي ذي شهرة علمية، لم يخالجه أي شك في كل هذا. وإذ خلص نفسه من شبح «هوميروس المقدس»، بقراءة ذلك الكلام العلني رغم كونه غير أصلي، فإنه، وهو الخبير، قنع بأن يكون آخر أتباع «هوميروس
Homerids »، بمؤلفه «هيرمان ودوروثيا
Hermann und Dorothea » ومن المحتمل أن يكون قد عرف أخيرا، عن طريق مؤلف عن أخيلياته
نامعلوم صفحہ