عندما نظم هوميروس الأوديسة، جاء إلى العالم نوع من الأدب لم يكن موجودا فيه من قبل. ويمكن السؤال عما إذا كانت تلك الجزيرة الأسطورية الموصوفة هنا، هي في الحقيقة إيثاكا نفسها التي زارها كل من جيل
Gell
ودودويل
Dodwell . كما زارها شليمان
Schliemann
في سنة 1868 قبل زيارته لطروادة، فقام هناك بعدة حفائر مثلما فعل كثيرون بعد. وأظهرت أعمال علماء الآثار البريطانيين، فيما يبن سنتي 1931 و1953 كثيرا من آثار الحياة بتلك الجزيرة في عصور ما قبل التاريخ وفي العصور التاريخية مما يمكن معه الآن الإجابة على ذلك السؤال. وجدت آثار خاصة بإيثاكا في عهد الأوديسة أكثر عددا ونوعية مما كان يتوقع، ولو أنها لم تكن ثمينة كالتي وجدت في «بولوس»
، من أجل «بولوس» هوميروس. فأظهرت الحفائر أسوار الأساسات وبقايا من العصور الموكينائية
Mycenean
حوالي سنة 1300-1200ق.م.، كثيرة تكفي لتحديد «قصر أولوسيس» المتواضع بشمال الجزيرة. واكتشف في خليج بوليس
ثلاثة عشر مرجلا من البرونز، في كهف مكرس للحوريات ولكن من الجلي أنه كان مكرسا لأولوسيس أيضا.
نامعلوم صفحہ