17

اکتفا

الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والثلاثة الخلفاء

ایڈیٹر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

علاقے
اسپین
سلطنتیں
الموحدون
وسأل الراعى عن اللحم، فقال: شاة أرضعناها من لبن كلبة، ولم يكن ولد فى الغنم غيرها. فأتاهم، فقال: قصوا على قصتكم، فقصوا عليه ما أوصى به أبوهم، وما كان من اختلافهم.
فقال: ما أشبه القبة الحمراء من مال فهو لمضر. فصارت إليه الدنانير والإبل، وهى حمر، فسميت مضر الحمراء.
قال: وما أشبه الخباء الأسود من دابة ومال فهو لربيعة. فصارت له الخيل، وهى دهم، فسمى ربيعة الفرس.
قال: وما أشبه الخادم، وكانت شمطاء، من مال فيه بلق، فهو لإياد. فصارت له الماشية البلق. وقضى لأنمار بالدراهم والأرض. فساروا من عنده على ذلك.
وكان يقال: مضر وربيعة هما الصريحان من ولد إسماعيل.
وروى ميمون بن مهران، عن عبد الله بن العباس، أن رسول الله ﷺ قال: «لا تسبوا مضر وربيعة فإنهما كانا مسلمين» «١» .
وقال ﷺ فيما روى عنه: «إذا اختلف الناس فالحق مع مضر» «٢» .
وسمع ﵇ قائلا يقول:
إنى امرؤ حميرى حين تنسبنى ... لا من ربيعة آبائى ولا مضرا
فقال ﷺ: «ذلك أبعد لك من الله ومن رسوله» «٣» .
ومما يؤثر من حكم مضر بن نزار ووصاياه: من يزرع شرا يحصد ندامة، وخير الخير أعجله، فاحملوا أنفسكم على مكروهها فيما أصلحكم، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها، فليس بين الصلاح والفساد إلا صبر فواق.
فولد مضر بن نزار رجلين: إلياس بن مضر، وعيلان بن مضر.
قال الزبير: وأمهما الحنفاء بنت إياد بن معد.

(١) أخرجه ابن حجر فى الفتح (٧/ ١٤٦)، المتقى الهندى فى الكنز (٢٣٩٨٧) .
(٢) أخرجه المتقى الهندى فى الكنز (٣٣٩٨٩)، ابن حجر فى المطالب العالية (٤١٨٨)، ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (١٤٥٦)، ابن أبى شيبة فى المصنف (١٢/ ١٩٨) .
(٣) أخرجه أبو داود فى السنن كتاب البيوع باب (٨٨)، البيهقى فى السنن الكبرى (٦/ ١٧٤)، الزيلعى فى نصب الراية (٤/ ١٢٨) .

1 / 14