* حبيب بن مسلمة: - (91) هو حبيب بن مسلمة القرشي الفهري بكسر الفاء، وكان يقال له: حبيب الروم لكثرة مجاهدته إياهم، وكان فاضلا مجاب الدعوة، ومات بالشام سنة ثنتين وأربعين، روى عنه ابن أبي مليكة وغيره.
وفي (الطبقات الكبرى) (7 / 409) هو حبيب بن مسلمة الفهري بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر.
أنه قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث ورواها، وتحول فنزل الشام ولم يزل مع معاوية في حروبه في صفين وغيرها - وفي (الإستيعاب) (1 / 327) يكنى أبا عبد الرحمن، كان أهل الشام يثنون على حبيب - وقال ابن عبد البر: روينا أن الحسن بن علي عليه السلام قال لحبيب بن مسلمة في بعض خرجاته بعد صفين: حبيب! رب مسير لك في غير طاعة الله فقال له حبيب: أما إلى أبيك فلا، فقال له الحسن: بل والله لقد طاوعت معاوية على دنياه وسارعت في هواه فلأن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك، فليتك إذ أسأت الفعل أحسنت القول فتكون كما قال الله تعالى: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) - و لكنك كما قال الله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) - و في (الإصابة) (1 / 308) برقم / 1600 قال البخاري: له صحبة، وقال ابن معين: أهل الشام يثبتون صحبته وأهل المدينة ينكرونها.
وله في (مسند أحمد) (4 / 159) ثمانية أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (4 / 17 - 22) عشرون حديثا.
ومن أخباره عنه ما رواه أبو جعفر الطبري وعنه الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (7 / 284).
قال أبو مخنف: حدثني عبد الرحمن بن جندب الأزدي، عن أبيه، أن عليا كرم الله وجهه (لما رفعت المصاحف) قال: عباد الله امضوا إلى حقكم وصدقكم وقتال عدوكم:
(فإن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب ابن مسلمة وابن أبي سرح والضحاك بن قيس ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن أنا أعرف بهم منكم صحبتهم أطفالا وصحبتهم رجالا فكانوا شر أطفال وشر رجال، ويحكم والله أنهم ما رفعوها أنهم يقرأونها ولا يعملون بما فيها وما رفعوه إلا خديعة ودهاء ومكيدة).
إسناده ليس بجيد لأجل أبي مخنف، والخبر صحيح بشواهده.
* حكيم بن حزام: - (92) هو حكيم بن حزام يكنى أبا خالد القرشي الأسدي وهو ابن أخي خديجة أم المؤمنين (عليها السلام)، ولد في الكعبة قبل الفيل - بثلاث عشرة سنة، وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والاسلام وتأخر إسلامه إلى عام الفتح و مات بالمدينة في داره سنة أربع وخمسين، وله مائة و عشرين سنة ستون في الجاهلية وستون في الإسلام، وكان عاقلا فاضلا تقيا، حسن إسلامه بعد أن كان من المؤلفة قلوبهم، أعتق في الجاهلية مائة رقبة و حمل على مائة بعير، روى عنه نفر.
صفحہ 49