ثم إن الشيخ شاحح صاحب (الكمال) في أشياء حدانا ذلك على مشاححته في بعض الأحايين، مثاله قول صاحب الكمال: مولي المطلب، قال المزي: هذا خطأ، إنما هو مولى بنى المطلب، وكقوله: قال أبو حاتم عن يحيى نفسه، قال المزي: هذا خطأ، إنما أبو حاتم ذكره عن إسحاق بن منصور عن يحيى.
وأما قوله: روي عنه أشعث بن عطاء، قال المزي: هذا خطأ، إنما هو عطاف، وكقوله: روي عنه ابن بودونة: قال المزي: هذا خطأ، وإنما هو بودويه بالياء المثناة من تحت، إلي غير ذلك مما يكثر تعداده، ويمكن أن يكون من الناسخ أو طغيان القلم.
وكقوله في ترجمة العلاء: قال صاحب الكمال: قال ابن سعد: توفى في خلافة أبى جعفر، قال المزي: ابن سعد لم يقله إلا نقلا عن الواقدي شيخه.
وقال في ترجمة محمد بن جعفر: قال صاحب الكمال: روي عنه أحمد بن بشر، وهو خطأ والصواب: بشير. انتهى، وهو وشبهه قطعا إنما يكون من الناسخ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وكذا قوله في ترجمة: خلف بن سليمان: روي عنه محمد بن غالب بن محضر الأنطاكي، هذا وهم فاحش، والصواب عثمان.
وكقوله في ترجمة زكريا بن يحيي بن عمر: روي عن محمد بن مسكين، هذا غلط، والصواب: سكين: إلي غير ذلك مما يكثر تعداده، ولا يعد به المصنف واهما.
وأما اعتماد الشيخ في عدم تفرقته بين ما سمعه من الشخص مما لم يسمعه، وإنما نص في ذلك كله بلفظ روى ففيه لبس على من لم ( ) (1) والتفرقة هي الصحيح، وعليه عمل الأئمة والسعيد من عدت سقطاته: وحسبت هفواته، إذ الانسان لا يسلم من سهو أو نسيان، ومعتقدي
صفحہ 7