بسم الله الرحمن الرحيم
1 كتاب الطهارة 1
2 باب المياه 2
الطهارة تارة تكون من الأعيان النجسة وتارة من الأعمال الخبيثة وتارة من الأحداث المانعة
فمن الأول قوله تعالى
ﵟوثيابك فطهرﵞ
على أحد الأقوال وقوله تعالى
ﵟفيه رجال يحبون أن يتطهرواﵞ
ومن الثاني قوله تعالى
ﵟإنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراﵞ
ومن الثالث قوله تعالى
ﵟوإن كنتم جنبا فاطهرواﵞ
وقد اختلف العلماء في الطهور هل هو بمعنى الطاهر أم لا
وهذا النزاع معروف بين المتأخرين من أتباع الأئمة الأربعة
قال كثير من أصحاب مالك وأحمد والشافعي الطهور متعد والطاهر لازم
وقال كثير من أصحاب أبي حنيفة بل الطاهر هو الطهور وهو قول الخرقي
وفصل الخطاب في المسألة أن صيغة اللزوم والتعدي لفظ مجمل يراد به اللزوم والتعدي النحوي اللفظي ويراد به التعدي الفقهي
فالأول هو أن يراد باللازم ما لم ينصب المفعول به ويراد بالمتعدي ما نصب المفعول به فهذا لا تفرق العرب فيه فاعل وفعول في اللزوم فمن قال إن فعول هذا بمعنى فاعل من أن كلا منهما مفعول به كما قال كثير من الحنفية فقد أصاب ومن اعتقد أن فعول بمعنى فعل الماضي فقد أخطأ
صفحہ 1