ما أذكرُ عيشنا الذي قد سلفا ... إلا وجفَ القلبُ وكم قد وجفا
واهًا لزماننا الذي كان صفا ... بل واأسفًا لفقده واأسفا
غيره:
يا ليتنا بزمزم والحِجْرِ ... يا جيرتنا قُبيلَ يوم النَّفْرِ
فهل يعود ما مضى من عُمُري ... ما كنت أدري يا ليتني لا أدري
كأني أرى الخلع خلعت على المقبولين، كأني أرى الملائكة تصافح التائبين، تعالوا نبكي على المطرودين:
ما زلتُ دهرًا لِلِّقَا مُتعرِّضًا ... ولطالما قد كُنتُ عنّا مُعرِضا
جانَبْتَنا دهرًا فلما لم تجدْ ... عِوضًا سوانا صِرتَ تبكي ما مضى
لو كنت لازمت الوقوفَ ببابنا ... لَلبستَ من إحسانِنا خِلَع الرضا
لكن تركتَ حقوقَنا وهجرتنا ... فلذاك ضاقَ عليكَ مُتَّسَعُ الفَضا
تم بحمد الله وحسن توفيقه.