الجزء السادس ذكر قول القانلين بالنظر والرد عليهم قال القائلون بالنظر وحجة العقل ممن ينتحل ملة الايسلام إن كل ما أتى به الرسول من قبل الله عز وجل من التنزيل ، وما أمر به ونهى عنه ، وأحله وحرمه، فواجب على من أرسل إليه قبوله عنه ، وترك الاعتراض عطيه فيه ، والتسليم له ، وأنه ليس لهم أن يعترضوا ذلك بنظر ولا رأى و لا أن يعرضوه على حجج العقول ، فيقبلوا منه ما قبلته ، ويدفعوا ما دفعته ، إذ لوا أنكروا شيا ما جاء به رسولهم، أو دفعوه أو شكوا فيه ، لم يكونوا مزمنين به لقول الله عز وجل من قائل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( نلا وربك لا يؤمنون حتنى يحكموك فيما شجر بينهم.
ثم لا تجدوافى انغسهم حرجا (5(2) يما قعيت ويسكموا تيسئليما]2 . وقوله : (وماآتاكم الترسول فخذوه وما نباكم عنه فانتهوا]2 . قالوا فا أنزله الله فى كتابه أو ثبت لنا عن رسوله صل الله عليه وسلم فليس لنا أن نتعقبه، ولا ننظر فيه ، بل علينا أن نتبعه ونسلم الأمر لله عز وجل ولرسوله صل الله عليه وسلم فيه ، وما لم نجده في الكتاب ولا فى السنة ، استعملنا فيه النظر وحجة العقل ، فما ثبت لنا فى ذلك استعملناه وما لم ينبت لنا في النظر وحجة العقل رفضناه . فأما قولهم
صفحہ 116