============================================================
) أنه عطف على اللفظ دون المعنى . والعرب تعطف الشيء على الشي بفعل ينفرد به أحدهما ، تقول : أكلت الخبز واللبن أي: وشربت اللبن ، وقال الشاعر: علفتها تبنا وماء باردا حى غدت همالة عيناها اي وسقيتها ماء ، وقال الشاعر: اذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا اي وكحلن العيون ، وقال لبيد : علا فروع الايهقان وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها وانما هو وفرخت نعامها (1) و لقد ذكر الزمخشري نكتة لطيفة لهذا العطف فقال : فان قلت ، فما تصنع بقراءة الجر ودخولها في حكم المسح ؟ قلت : الأرجل من بين الأعضاء الثلاثة المغسولة ، تغسل بصب الماء عليها : فكانت مظنة للاسراف المذموم لنهي عنه ، فعطفت على الثالث الممسوح لا لتمسح ، ولكن لينبه على وجوب الاقتصاد في صب الماء عليها ، وقيل إلى الكعبين فجيء بالغاية إماطة لظن ظان يحسبها ممسوحة ، لأن المسح لم تضرب له غاية في الشريعة (2) واعتمد الإمامية من الشيعة قراءة الجر ، فذهبوا إلى أن الفرض مسح الرجلين أولوا قراءة النصب بأنها عطف على محل الجار والمجرور ، أو الباء زائدة والأرجل معطوفة على محل الرؤوس المنصوب .
لقد نقل القول بالمسح عن ابن عباس وأنس بن مالك .
اروى موسى بن أنس أنه قال لأنس : يا أبا حمزة إن الحجاج خطبنا بالأهواز (1) انظر تفسير القرطبي : (94/6 فما بعدها) (2) الكشاف : (326/2) :
صفحہ 40