كثير من الأحيان بالهامش، ورد في آخرها أنها نُسِخت بتاريخ حادي عشر ربيع الأول من عام إحدى وثلاثين وألف.
وينبغي التنبيه على أنَّ جميع المصادر التي نَسَبَت هذه الرسالة إلى الشيخ مرعي الكرمي، تذكرها بعنوان "ما يفعله الأطبَّاء والدَّاعون لدفع شرِّ الطَّاعون"، بينما الذي وجدته على غلاف الرسالة "بدفع شرِّ الطاعون"، وقد أَثْبَت ما وجدته على غلاف عنوان الكتاب، خاصة وأنَّ الرسالة بخط المؤلف، كما أنَّ لها توجيه من حيث اللغة، إذ يصح قَوْلُ القَائِل لُغَةً: "فعله به" كما نصَّ عليه صاحب "اللسان" (١).
وقد أجمعت المصادر التي ترجمت للشيخ على نسبة الرسالتين له. كما حاولت أن أسلك مسلك التوسُّط في التعليق على النص، وعدم التوسُّع بإثقال الحواشي، وإنما يكون التعليق على الضروري، مع الحرص على تخريج الأحاديث من مصادرها، ونقل حكم الحفَّاظ على إسنادها.
هذا وأسأل الله العليّ القدير أن يوفِّقنا لحسن العمل، ويجنِّبنا الخطأ والزلل. وصلَّى الله على نبيِّه ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.
وكتب
خالد بن العربي مُدْرِك العَرُوسي
الإِدريسي الحسني
بجوار بيت الله الحرام في منتصف ليلة الخميس
غزَّة ربيع الأول من عام ١٤٢١ هـ
_________
(١) لسان العرب [مادة: دفع].
1 / 19