ثيوذوفروس رياضي مهندس يوناني بعد زمن بطليموس كان بالإسكندرية وله تصانيف نقلت منها. كتاب الاكر ثلاث مقالات. كتاب المساكن مقالة. كتاب الليل والنهار مقالتان. ثاذون الطبيب هذا رجل كان في صدر دولة الإسلام وكان طبيبا للحجاج بن يوسف وله كناش كبير عمله لابنه ومن أخباره مع الحجاج أنه دخل إليه يوما فقال له الحجاج أي شيء دواء الطين فقال له عزيمة مثلك أيها الأمير فرمي الحجاج بالطين ولم يعد إليها بعدها.
ثيستاس الخطيب اليوناني تلميذ غراب الصقلي من خطباء يونان الذين تعلموا من أنواع الفلسفة الخطابة المفيدة للإقناع قرأ على غراب الصقلي وأخذ منه جزءا متوفرا من الخطابة فلما أحكمها عليه ناظره في الأجزاء التي قررها له مناظرة خطابية قد استوفيت ذكرها في حرف الغين عند ذكر اسم معلمه غراب.
ثوسيوس الشاعر اليوناني قد أحكم الطريقة الشعرية ولما بلغ ثوسيوس هذا أن عدوا له اغتابه بأمر فظيع ارتجز متمثلا على طريقة يونان وقال بلغنا أن كلبا وقردا اجتازا بمقبرة سباع فقال القرد للكلب اصعد بنا لنترحم على هؤلاء الموتى قال الكلب ومن أين بينكما معرفة قال القرد سبحان الله أما تعلم أن هؤلاء مماليكنا فقال الكب والله ما أعلم شيئا من هذا ولكنني كنت أحب أن يكون أحدهم حاضرا وتقول هذا.
ثوفيل بن ثوما النصراني المنجم الرهاوي وكان هذا المنجم بغدادي وهو رئيس منجمي المهدي وكان خبيرا بحوادث النجوم وله في أحكام النجوم إصابات عجيبة وقد ناهز تسعين سنة من عمره.
ثابت بن سنان بن قرة كان في أيام المطيع لله وفي أمارة الأقطع أحمد بن بويه أبو الحين وقبل ذلك كان مختصا بخدمة الراضي وكان بارعا في الطب عالما بأصوله فكاكا للمشكلات وكان يتولى تدبير المارستان ببغداد في وقته وهو كان خال هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي الكاتب البليغ وعمل ثابت هذا. كتاب التاريخ المشهور في الآفاق الذي ما كتب في التاريخ أكثر مما كتب وهو من سنة نيف وتسعين ومائتين والي حنين وفاته ف شهور ثلاث وستين وثلاثمائة وعليه ذيل ابن أخته هلال بن المحسن بن إبراهيم ولولاهما لجهل شيء كثير من التاريخ في المدتين وإذا أردت التاريخ متصلا جميلا فعليك بكتاب أبي جعفر الطبري رضي الله عنه فإنه من أول العالم والي سنة تسع وثلاثمائة ومتى شئت أن تقرن به كتاب أحمد بن أبي طاهر وولده عبيد الله فنعم ما تفعل لأنهما قد بالغا في ذكر الدولة العباسية وأتيا من شرح الأحوال بما لم يأت به الطبري بمفرده وهما في الانتهاء قريبا المدة والطبري أزيد منهما قليلا ثم يتلو ذلك كتاب ثابت فإنه يداخل الطبري في بعض السنين ويبلغ إلى بعض سنة ثلاث وستين وثلاثمائة فإن قرنت به كتاب الفرغاني الذي ذيل به كتاب الطبري فنعم الفعل تفعله فإن في كتاب الفرغاني بسطا أكثر من كتاب ثابت في بعض الأماكن ثم كتاب هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابي فإنه داخل كتاب خاله ثابت وتمم عليه إلى سنة سبع وأربعين وأربعمائة ولم يتعرض أحد في مدته إلى ما تعرض له من أحكام الأمور والاطلاع على أسرار الدول وذلك أنه أخذ ذلك عن جده لأنه كاتب الإنشاء ويعلم الوقائع وتولى هو الإنشاء أيضا فاستعان بعلم الأخيار الواردة على جمعه ثم يتلوه كتاب ولده غرس النعمة محمد بن هلال وهو كتاب حسن إلى بعد سنة سبعي وأربعمائة بقليل وقصر في آخر الكتاب لمانع منعه الله أعلم به ثم داخله ابن الهمذاني وتممه إلى بعض سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وكمل عليه أبو الحسن بن الراغوني فأتي بما لا يشفي العليل إذ لم يكن ذلك من صناعته فأوصله إلى سنة سبع وعرين ثم كمل عليه العفيف صدقة الحداد إلى سنة نيف وسبعين وخمسمائة ثم كمل عليه ابن الجوزي إلى بعد سنة ثمانين ثم كمل عليه ابن القادسي إلى سنة ست عشرة وستمائة.
صفحہ 50