فصل
كون اللام في ذلك، " وتلك "١، وهنالك، وألا لك " زائدة واضح لسقوطها في " ذاك وتيك " وهناك وألاك٢.
ومن ادَّعى زيادة الهمزة أو الميم أو النون أو التاء أو الهاء أو اللام مع خلوهن من القيود التي شرطت في زيادتهن فهو محجوج إلاَّ أن يسقط ما ادعى زيادته منهن في اشتقاق واضح، أو بتصريف، أو صيغة ترادف ما هو فيه، أو يلزم بتقدير أصالته وزن مهمل في الأصول.
فهمزتا "شَمْأَل٣، واحْبَنْطَأَ" البطن -أي عظم-٤ زائدتان؛/ (٦-أ) لقولهم: شَمَلَت الريح تشمل شمولًا، وحَبِطَ بطنه حَبَطًا -أي انتفخ٥.
وميما " دُلاَمِص وزُرْقُم " زائدتان؛ لأنَّهما من الدلاصة - وهو البريق- ومن الزرقة٦.
_________
١- قوله: " وتلك " ساقط من أ.
٢- ينظر: الكتاب ٤/٢٣٧، والمقتضب ١/٦٠، وسر الصناعة ١/٣٢١، ونزهة الطرف ص ٢٢١، وشرح الملوكي ص ٢٠٩، والوجيز ص ٣٦ والممتع ص ٢٢٢.
٣- الشمأل: ريح الشمال. وينظر: الكتاب ٤/٢٤٨، والمنصف ٣/٢٤، وسر الصناعة ١/١٠٨، والممتع ١/٢٢٧.
٤- قال ابن السكيت في إصلاح المنطق ص ٦٩: " والحبط مصدر حَبِطت الشاة تَحْبَط حَبَطًا وهو أن ينتفخ بطنها من أكل الذَرَق ". وينظر: الصحاح (حبط)، والمنصف ٣/١١، وسر الصناعة ١/١١٠
٥- في ب: " زائدان ".
٦- قال ابن جني في سر الصناعة ١/٤٢٨: " وقد زيدت الميم حشوًا في (دلامص) في قول الخليل، ووزنه فعامل؛ لأنَّه من الدلاص وهو البراق.. وأمَّا أبو عثمان فأجاز في دلامص أن يكون رباعيًا قريبًا من لفظ دلاص ... الخ ". وينظر: الكتاب ٤/٢٧٣-٢٧٤، والمنصف ١/١٥١-١٥٢، وشرح أبنية سيبويه لابن الدهان ص ٨٦-٩٤، والممتع ١/٢٣٩.
1 / 100