الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة
الإجابة لما استدركت عائشة
تحقیق کنندہ
د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة
ناشر
مكتبة الخانجي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
پبلشر کا مقام
القاهرة
المجاوزة فيجب أن يحمل قول عائشة إذا جاوز على حكاية فعلها النَّبِيِّ ﷺ بِدَلِيْل قَوْلِهَا لَمَّا سَمِعت قَضَاءَ عَلِيٍّ لِلْمُهَاجِرِيْنَ بِإِيْجَابِ الْغُسْلِ مِنِ الْتِقَاء الْخِتَانَيْنِ وَلَمَّا فَعَلْنَا ذَلِكَ بِإِذْنِ رَسُوْلِ اللهِ تَيَمَّمْنَا وَاغْتَسَلْنَا وَلَايُحْمَلُ فِعْلُهَا إِلَّا على الجماع الكامل لا على مجرد التقاء الْخِتَانَيْنِ لِبُعْدِ ذَلِكَ وَلَعَلَّ جَمِيْعَ مَا ذَكَرَهُ عَنْ الْمُهَاجِرِيْنَ مِنَ الصَّحَابَةِ كَابْنِ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وغيرهم في
قول كل واحد منهم إذا جاوز الْخِتَانُ الْخِتَانَ نَقْلًا مِنْ كُلٍّ مِنْهُمْ لِمَا ذَكَرَتْهُ عَائِشَةُ حَاكِيَةً عَنِ الْفِعْلِ الْمَذْكُوْرِ لَا عَنِ القَوْلِ وَكَذَلِكَ قَوْلُهَا لِأَبِيْ سَلَمَةَ لَمَّا سَأَلَهَا مَا يُوْجِبُ الْغُسْلَ فَقَالَتْ يَا أَبَا سَلَمَة مَثَلُكَ مَثَلُ الْفَرُّوْجِ يَسْمَعُ الدِّيَكَةَ تَصْرَخُ فيصرخ معها إذا جاوز الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ وَإِنْ لَمْ يُحْمَلْ قَوْلُهَا عَلَى حِكَايَةِ الْفِعْلِ وَقَوْلُ الصَّحَابَةِ عَلَى حِكَايَةِ قَوْلِهَا أَدَّى إِلَى إلْغَائِهِ بِالْكُلِّيَّةِ لِثُبُوْتِ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيْحَةِ عَنْهُ ﷺ فِيْ قَوْلِهِ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ وَلِمُخَالَفَةِ اشْتِرَاطِ الْمُجَاوَزَةِ لِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ وَقَدْ تَكَلَّمْتُ عَلَى عِلَلِ هَذَا الْحَدِيْث وَمُتَابَعَةِ غَيْرِ عَائِشَةَ عَلَى رِوَايَةِ هَذَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ غَيْرَهَا مِنَ الصَّحَابَةِ فِي الثَّالِثِ مِنْ بَابِ الْغُسْلِ مِنَ (الذَّهَبُ إِلَّابْرِيْزُ فِيْ تَخْرِيْجِ أَحَادِيْثِ فَتْحِ الْعَزِيْزِ
الْحَدِيْثُ الثَّالِثُ: قَالَ الْحَافِظ أَبُوْ بَكْرٍ الْبَزَّارُ فِيْ مسنده حدثنا عمرو بن علي ثنا أبو داوود قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْد قَالَ عَبْد اللهِ ابْن عَمْرو بْن أُمَيَّة عَنْ أَبِيْهِ أَنَّ عُمَرَ أَتَى عَلَيْهِ فِي السُّوْقِ وهو يسوم مرط فَقَالَ مَا هَذَا يَا عَمْرُو قَالَ مِرْطٌ أَشْتَرِيْهِ فَأَتَصَدَّقُ بِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَأَنْتَ أَنْتَ إِذًا ثُمَّ أَتَى عَلَيْهِ بَعْدُ فَقَالَ يا عمرو ما صنع المرط قال تصدقت بِهِ قَالَ عَلَى مَنْ قَالَ عَلَى رُقَيْقَةٍ مُزَنِيَّةٍ قَالَ أَلَيْسَ زَعَمْتَ إِنَّك تَصَدَّقُ بِهِ قَالَ بَلَى ولَكِنِّيْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ يَقُوْلُ مَا أَعْطَيْتُمُوْهُنَّ مِنْ شئ فهو لكم
1 / 64