اغواء تافرنيك
إغواء تافرنيك
اصناف
تابع خافضا صوته قليلا: «لم تري المكان إلا في الطقس الجيد. إليزابيث، ليس لديك فكرة عما عليه الحال بالفعل. نزلت صباح أمس من القطار في بودمين وقدت السيارة إلى قرية كلوز. بعد ذلك كان علي أن أمشي مسافة خمسة أميال. ولا يوجد طريق، مجرد درب وعر، وطوال هذه المسافة لم يكن هناك حتى مبنى مزرعة يمكن رؤيته ولم أقابل أي إنسان. كان هناك نوع من الضباب الباهت في كل مكان فوق المستنقع، وأحيانا يكون شديد الكثافة لدرجة أنني لا أستطيع رؤية طريقي، ويمكن أن تتوقفي وتنصتي، ولكن هيهات أن تسمعي شيئا، ولا حتى أجراس الأغنام.»
ضحكت بهدوء.
تمتمت قائلة: «والدي العزيز الأحمق، أنت لا تفهم ما هو العلاج بالراحة. إنه شيء جيد جدا، لا بأس به على الإطلاق. وينهام المسكين كان يرى الكثير من الناس طوال حياته ... ولهذا السبب علينا أن نبقيه في هدوء بعض الوقت. يمكنك تخطي هذا المشهد. أأفترض أنك وصلت إلى المنزل أخيرا؟»
تابع والدها: «نعم، لقد وصلت إلى هناك. أنت تعرفين كم هو قاتم هذا المكان، بجوار تل أجرد - مبنى صخري مربع، رمادي في نفس لون التل. حسنا، وصلت إلى هناك ودخلت. وهناك وجدت تيد ماذرز، يرتدي نصف ملابسه، بلا ياقة، وزجاجة ويسكي أمامه على الطاولة، يلعب لعبة الورق البائسة وحده. إليزابيث، يا لوحشية هذا الرجل!»
هزت رأسها.
ثم قالت: «استمر. ماذا عن وينهام؟» «كان هناك في أحد الأركان، يحدق من النافذة. عندما جئت هب واقفا، ولكن عندما رأى من أكون، حاول ... حاول أن يختبئ. كان خائفا مني.»
سألت: «لماذا؟» «قال إنني ... إنني ذكرته بك.»
تمتمت: «يا له من سخف! قل لي كيف بدا؟» «مريض، بائس، شاحب ونحيف أكثر من أي وقت مضى، ووحشي المظهر.»
سألت: «ماذا قال عنه ماذرز؟» «ماذا يمكنه أن يقول؟ أخبرني أنه يبكي طوال اليوم ويتوسل أن يعود إلى أمريكا.»
سألت: «لا أحد يقترب من المكان، أليس كذلك؟» «لا أحد على الإطلاق . يأتي رجل من القرية لبيع بعض الأغراض مرة واحدة في الأسبوع. ويعرف ماذرز متى يتوقعه ويحرص على ألا يكون وينهام في الجوار. إنهما خارج العالم هناك - لا طريق ولا ممرات ولا شيء حتى لجلب السائح. كان بإمكاني تخيل مثل هذه البقعة في أريزونا، يا إليزابيث، ولكن في إنجلترا ... لا!»
نامعلوم صفحہ