اغواء تافرنيك
إغواء تافرنيك
اصناف
أجاب: «بالطبع أعتقد ذلك. أنا متأكد من أنها لن تشعر نحوك بما تشعر به ما لم تكوني قد ارتكبت شيئا فظيعا حقا.»
جفلت المرأة المستلقية على الأريكة كما لو أن أحدا قد ضربها. ولا بد أن أي رجل أكثر حساسية من تافرنيك كان سيشعر بالندم قليلا عندما يرى عينيها مغرورقتين بالدموع. إلا أن تافرنيك، على الرغم من شعوره بالانزعاج لحظة، وعلى الرغم من أنه كان يشعر طوال الوقت بأن ثمة شعورا جديدا وغريبا يجتاحه، لم يستطع فهم كنهه، كان لا يزال محصنا. لم يحن الأوان بعد للأشياء التي كان من المقرر أن تحدث له.
واصل حديثه قائلا: «بالطبع، شعرت بخيبة أمل كبيرة لسماع هذا؛ لأنني كنت آمل أن نتمكن من تأجير جرانثام هاوس لك. لا يمكننا النظر في الأمر على الإطلاق الآن ما لم تدفعي مقابل كل شيء مقدما.»
مسحت عينيها ونظرت إليه. نادرا ما مر في حياتها أشخاص بهذا القدر من الصراحة والمباشرة في الحديث. كانت تدرك تحمسها واهتمامها. فقد كانت شغوفة بدراسة الرجال. وكان هذا الرجل بالفعل نوعا جديدا!
تمتمت: «إذن أنت تعتقد أنني امرأة مستهترة ساعية للثروة.»
فكر لحظة.
ثم اعترف: «أعتقد أن الأمر كذلك. لم أكن لأرجع مرة أخرى، إذا لم أقطع وعدا على نفسي. إذا كان هناك أي رسالة تودين إرسالها إلى أختك، فسآخذها، ولكني لا أستطيع إخبارك بعنوانها.»
وعلى حين غرة، وضعت يدها على يده، ورفعت نفسها قليلا على الأريكة، ومالت نحوه. كانت عيناها وشفتاها تتوسلان إليه.
قالت ببطء: «إن بياتريس مخلوقة عزيزة وعنيدة، ولكنها لا تقدر موقفي تماما. اصنع لي معروفا، رجاء. إذا كنت قد وعدت بعدم إعطائي عنوانها، فدعني على الأقل أعرف طريقة أو مكانا ما يمكنني أن أقابلها فيه. أنا متأكدة من أنها ستكون سعيدة فيما بعد، وأنا ... أنا سأكون ممتنة للغاية.»
شعر تافرنيك بأنه محاط بشيء لم يفهم كنهه، لكن افتقاره إلى الخبرة كان كبيرا لدرجة أنه لم يندهش من عدم حساسيته.
نامعلوم صفحہ