اغواء تافرنيك
إغواء تافرنيك
اصناف
اعترف: «لا، لا أعتقد أن الإحسان من سماتي المميزة.»
ركزت عيناها الداكنتان عليه بالكامل؛ وبدت شفتاها الحمراوان أكثر احمرارا من أي وقت مضى في ظل شحوب خديها وشعرها البني الغامق الملفوف قليلا. كان هناك شيء يكاد يكون وقحا في نبرتها.
وتابعت: «آمل أنك تفهم أنه ليس هناك ما يمكن أن ترجوه مني في مقابل هذا المبلغ الذي تقترح إنفاقه من أجل ضيافتي؟»
أجاب: «أنا أفهم ذلك.»
وأصرت قائلة: «ولا حتى الامتنان. أنا حقا لا أشعر بالامتنان نحوك. أنت في الغالب تفعل هذا لإرضاء بعض المصالح الأنانية أو حب الاستطلاع. أحذرك من أنني غير قادرة تماما على إظهار أي شيء من مشاعر الحياة اللائقة.»
أكد لها: «امتنانك لن يكون ذا قيمة بالنسبة إلي مهما كان.»
كانت لا تزال غير راضية تماما. تبلد مشاعره الكامل أحبط كل المجهودات التي بذلتها لاختراق ما تحت السطح.
استطردت: «إذا كنت أومن أنك أحد هؤلاء الرجال ... فالعالم مليء بهم، كما تعلم ... أولئك الذين يساعدون المرأة المقبولة المظهر ما دامت مساعدتها لا تتعارض بشكل خطير مع راحتهم ...»
قاطعها: «جنسك لا علاقة له بالأمر. أما بالنسبة إلى مظهرك، فأنا حتى لم أفكر فيه. لا أستطيع أن أخبرك بما إذا كنت جميلة أو قبيحة ... لا أستطيع الحكم في هذه الأمور. ما فعلته، فعلته لأنه أسعدني أن أفعله.»
سألته: «هل تفعل دائما ما يسعدك؟» «غالبا.»
نامعلوم صفحہ