162

أخرج الرجل السيجارة من فمه وحدق في السائل.

أجاب: «يجب أن تدق الجرس، لكن أليس من المؤكد أنه غير مأهول؟ لماذا تريد الدخول إليه؟»

قال له تافرنيك: «منذ أقل من دقيقة، كنت أسير هنا مع رفيق لي. جاء رجل من ورائنا وحاول طعنه عمدا. بعد ذلك اندفع من ذلك الباب، وتبعه رفيقي، وأغلق الباب في وجهي.»

كان الوافد الجديد شابا صغيرا، موسيقيا، جاء لتوه من حفلة موسيقية وكان في طريقه إلى النادي في نهاية الشارع. ربما لو كان صحفيا، لكان فضوله أعظم من شكه. إلا أنه حدق في تافرنيك لحظة، بنظرة فارغة.

وقال: «انظر هنا، هذه القصة التي ترويها لا تبدو محتملة الحدوث جدا، كما تعلم.»

أجاب تافرنيك بحرارة: «لا يهمني ما إذا كانت محتملة الحدوث أم لا. إنها الحقيقة! السكين في مكان ما على الطريق هناك ... لقد سقط أمام السياج.»

عبرا الطريق معا وفتشا. لم يكن هناك أي أثر للسلاح. نظر تافرنيك فوق السياج.

وقال تافرنيك موضحا: «عندما ضرب رفيقي الرجل الآخر ولفه، بدا أن السكين طار في الهواء؛ ربما يكون حتى قد وصل إلى الحدائق.»

استدار رفيقه مبتعدا ببطء.

وقال: «حسنا، لا فائدة من البحث عنه هناك. يمكننا أن نحاول فتح الباب، إذا أردت.»

نامعلوم صفحہ