96

اغاثت ملہوف

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

اصناف

فقہ

- وقال في حديث آخر، عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: (قال أبو بكر: يا رسول الله، هل من جهاد غير قتال المشركين؟ فقال: نعم، يا أبا بكر، إن لله مجاهدين في الأرض أفضل من الشهداء، أحياء مرزوقين، يمشون على الأرض، يباهي الله بهم ملائكة [10/192]السماء، وتزين لهم الجنة كما تزين أم سلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو بكر: يا رسول الله، من هم؟ قال: هم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، والمحبون في الله، والمبغضون في الله، قال: والذي نفسي بيده إن العبد منهم ليكون في غرفة فوق الغرفات، فوق غرف الشهداء، للغرفة منها ثلاثمائة باب، منها الياقوت، والزمرد الأخضر، على كل باب نور، وإن الرجل منهم ليتزوج بثلاثمائة ألف حورا قاصرات الطرف عين، كلما التفت إلى واحدة منهن ونظر إليها، تقول له: أتذكر يوم كذا وكذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر؟ كلما التفت إلى واحدة منهن ذكرت له كل مقام أمر فيه بالمعروف ونهى عن المنكر) (¬1) .

¬__________

(¬1) قال العراقي في المغنى:"لم أقف له على أصل، وهو منكر" [الغزالي، (الإحياء)، ج3 ص 9-10 -هامش]. وخرجه الألباني في الضعيفة، ج2 ص 69، برقم: 603، وقال:"ولوائح الوضع عليه ظاهرة". وذكره الهندي في (كنز العمال)، ج15 ص 758، برقم: 42985.

- وأبو ذر الغفاري هو: جندب بن جنادة الغفاري، من كبار الصحابة، يقال أسلم بعد أربعة فكان خامسهم، يضرب به المثل في الصدق، هاجر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشام، استدعاه الخليفة عثمان بن عفان إلى المدينة، ثم نفاه إلى الربذة، فسكنها حتى مات، سنة 32ه [ابن حجر (الإصابة)، ج7 ص 125-130، رقم الترجمة: 9868. وابن سعد (الطبقات) ج4 ص 161. وأبو نعيم، (حلية الأولياء)، ج1 ص 156-170، برقم: 26]. ... ... ... ... ... ... ... ... ... =

= - وأبو بكر الصديق هو: عبدالله بن أبي قحافة بن عامر القرشي ولد بمكة، ونشأ سيدا، نسابا، عالما بأخبار العرب، أول من آمن من الرجال، وأول الخلفاء الراشدين (بويع سنة: 11ه) حارب المرتدين، افتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم من العراق، توفي سنة: 13ه. [ ابن خلكان (الوفيات)، ج3 ص 64-71. وابن حجر (الإصابة)، ج4 ص 169-176، رقم الترجمة: 4820، وابو نعيم (حلية الأولياء) ج1 ص 28-38].

صفحہ 96