2- حماد بن محمد البسط: من أهل الباطنة، من العلماء وأصحاب الهمة العالية، ويحب المعروف وأهله، فكان يكفل معيشة تلاميذه وله قدرة على تقويم تلاميذه، فعندما تبين له غزارة علم تلميذه سعيد الخليلي في علوم العربية (نحوا وصرفا وعروضا) طلب منه نظم كتاب: الكافي في العروض والقوافي، لأبي العباس الخواص، فاستجاب له تلميذه فنظمه ثم شرحه، وقد سماه:"مظهر الخافي المضمن الكافي في علمي العروض والقوافي، والكتاب لا يزال مخطوطا (¬1) .
3- ناصر بن جاعد بن خميس الخروصي: كان له باع طويل في علوم الشريعة، وأصبح مرجعا في زمانه، كان كثير الانقطاع والتبتل، له مؤلفات كثيرة بلغت اثنين وعشرين مؤلفا بين كتاب ورسالة، وكلها ما زالت مخطوطة تقبع في المكتبات الخاصة والعامة (¬2) .
رابعا: تلاميذه:
لقد ذاع صيت الشيخ بين العمانيين بأنه عالم عامل لذلك أرسلوا إليه أبناءهم فوفد عليه طلاب العلم، ونبغ منهم على يديه عدد كبير، كما كان لهم دور بارز في الشؤون السياسية والاجتماعية والعلمية في عمان، ومن أبرز هؤلاء التلاميذ:
1- صالح بن علي بن ناصر الحارثي: الإمام المحتسب، شيخ قبيلة الحرث، والركن الثاني في إمامة الإمام عزان بن قيس، له أجوبة على أسئلة كانت توجه إليه جمعت في كتاب مطبوع بعنوان:"عين المصالح في أجوبة الشيخ صالح"، تخرج على يديه عدد كبير من العلماء من بينهم العلامة نور الدين عبدالله بن حميد السالمي، توفي عام 1327ه (¬3) .
¬__________
(¬1) الراشدي،(قراءات في فكر الخليلي)، ص 115-116.
ولم أعثر على تاريخ وفاة للبسط.
(¬2) ابن رزيق،(الفتح المبين)، ص 150. والراشدي،(قراءات في فكر الخليلي)، ص 116-119.
(¬3) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 247. والسالمي،(نهضة الأعيان)، ص 83-87. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 267-268. وأحمد عبيدلي،(الإمام عزان بن قيس)، ص 67-68. والراشدي،(قراءات في فكر الخليلي)، ص 136-137.
- والسالمي هو: عبدالله بن حميد بن سلوم، ولد سنة 1286ه، ببلدة "الحوقين" من أعمال الرستاق، من كبار العلماء والمكثرين للتأليف، عاش حياته دعوة للإسلام، وكانت وفاته في 5 من ربيع الأول 1332ه.
[ هيئة علمية،(دليل أعلام عمان)، ص 112-113].
صفحہ 43