290

اغاثت ملہوف

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

اصناف

فقہ

هذا وليتق الله كل من ملكه الله شيئا، فإنه مسئول عن رعيته، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يدخل الجنة سيء الملكة) (¬1) وقال في وصيته صلوات الله عليه، ولسانه يتغرغر بالموت -فيما قيل- : (الصلاة والزكاة، وما ملكت اليمين، فإنهم إخوانكم ملككم الله إياهم، ولو شاء لملكهم إياكم، فأطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم مالا يطيقون، ثم قال : اللهم هل بلغت ؟ هل بلغت؟) (¬2) .

... فلينظر (¬3) العاقل في ذلك نظر منصف مشفق والسلام.

... وثالثهم الزوج : فالتزويج نوع ملك، وله في الواسع أن يحتسب في تأديب أهله بالعدل على حد الجائز، كالرئيس في عشيرته، إن كان له على قهرها قدرة، بلا مما نعة تقوم بها عليه الحجة في دين، وليس ذلك بالواجب عليه لانحطاطه عن مرتبة الحاكم إلى محل المطالب (¬4) بالإنصاف منه، مع الإنكار عليه إن لم يصح مايوجب ذلك شرعا (¬5) .

وأما في الواسع فبالنص الصريح، أن الرجال قوامون [100/282] على النساء (¬6)

¬__________

(¬1) أخرجه : أبو يعلى الموصلي في ( مسنده) ج 1 ص96 ، من طريق أبي بكر رضي الله عنه ،وقال محققه: " إسناده حسن" .

(¬2) أخرج ابن ماجة بمعناه ج3 ص 303 ، ك 22 ، ب 2، برقم 2698. وأبو داود ، ج 2 ص 515 ، ك 35، ب 123، برقم : 5156 والربيع بن حبيب ص 266-267 ، برقم 684 ورقم 685.

(¬3) في (أ ، ب، ج) : " فالينظر" وهو خطأ رسما

(¬4) في (د) : " الطالب" وهو خطأ ، لأن غيره يطلب منه الإنصاف من نفسه ، وهو في موقف الذي يطلب منه أن ينصف الزوجة فلا يتعدى حدود الله.

(¬5) في (ز) :" له شرعا " وهما سواء.

(¬6) قال تعالى :( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).

[

سورة النساء ، آية رقم 34].

صفحہ 290