وموقف الإنجليز وإن كان في حد ذاته مناورة من أجل تحقيق مآربهم فقد نال اعترافهم في 1283ه/يناير 1867م، إلا أنه أضعف من موقفه، وجعله يلجأ إلى علماء الدين والقبائل المؤازرة لهم، في الوقت الذي كان يتمنى التحرر من أي قيد يحد في تصرفه، ويؤثر على قراراته (¬1) .
ج- توقف المساعدات المالية من زنجبار:
كما أن عمه ماجدا سلطان زنجبار استاء منه، وغضب عليه لقتله أخاه، وبالتالي فقد قرر قطع المعونة السنوية التي كانت تدفعها حكومة زنجبار لحكومة مسقط بعد تقسيم الدولة العمانية، وقد استمر هذا الامتناع سنتين ولم يعد إليه إلا بعد وساطة بريطانية (¬2) .
د- فقدان السيطرة عن الساحل الشرقي للخليج العربي:
ونتيجة لانشغال سالم بالمشاكل الداخلية اغتنم الإيرانيون الفرصة فأخذوا يستعدون لاحتلال المناطق الساحلية من أرض فارس والتي كانت تابعة لحكومة مسقط، وعندما أراد سالم مواجهتهم وهم بشن هجوم بحري لصدهم وقد كان ذلك سهلا فلم يكونوا يملكون أسطولا بحريا، لكن الإنجليز حالوا دون تحقيق هذا الهدف وتوسطوا لحسم هذا الخلاف على أساس أن تبقى هذه المناطق تحت حكم سلطان مسقط على سبيل الاستئجار السنوي وبمقدار (30) ألف تومان، وهو ما يعادل (75) ألف ريال نمساوي (¬3) .
ه - سقوط حكومة سالم ين ثويني:
¬__________
(¬1) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص 236، ولاندن(عمان منذ 1856م)، ص 258.
(¬2) لاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 259.
(¬3) لاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 259-260. والعابد (ساسية بريطانيا في الخليج العربي)، ج2 ص 53-54. والتومان: عملة فارسية قيمته تعادل حوالي شلنين إنجليزي.
صفحہ 23