148

افصاح عن معانی الصحاح

الإفصاح عن معاني الصحاح

تحقیق کنندہ

فؤاد عبد المنعم أحمد

ناشر

دار الوطن

اصناف

أن اجتهاد الإمام إذا أدى إلى صورة تخالف ظاهر فعل رسول الله ﷺ مما لم ينص رسول الله على المنع منه، فإن ذلك جائز مع كونه اجتهادًا فيما يسوغ، وذلك فيه جائز؛ ألا تسمعه يقول: (لما تركت شبرًا إلا قسمته بين الغانمين؛ كما فعل رسول الله ﷺ بخيبر)؟ - ٦٧ - الحديث الثالث والعشرون: [عن أسلم: أن عمر كان يسير مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره ليلا، فسأله عمر عن شيء فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر: ثكلتك أمك يا عمر، نزرت رسول الله ﷺ ثلاث مرار، كل ذلك لا يجيب. قال عمر: فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس، وخشيت أن ينزل في قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخًا يصرخ بي، فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن، فجئت رسول الله ﷺ فسلمت (٥٨/ أ) عليه، فقال: لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ: ﴿إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا﴾]. * في هذا الحديث من الفقه جواز مراجعة رسول الله ﷺ مرارا ثلاثًا إذا لم يجب. * وقوله: (نزرت رسول الله ﷺ)؛ أي أكثرت عليه في السؤال وألححت فأضجرته.

1 / 186