126

افصاح عن معانی الصحاح

الإفصاح عن معاني الصحاح

تحقیق کنندہ

فؤاد عبد المنعم أحمد

ناشر

دار الوطن

اصناف

* وفيه ما يدل على فضيلة الشدة في الدين، وعداوة المنافقين، حتى نزل القرآن بما كان قد ذكره عمر. * وفيه أيضًا أن عمر لما سكن عنه ما وجد به على المنافقين عجب من جرأته على رسول الله ﷺ. - ٥٣ - الحديث التاسع: [من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: لما قدم عيينة بن حصن بن حذيفة نزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاروته، كهولا كانا أو شبانًا، فقال عيينة: يابن أخي، هل لك وجه عند الأمير؟ فاستأذن لي عليه. قال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة، فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هي يا بن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم أن يوقع به، فقال الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله ﷿ قال لنبيه ﷺ: ﴿خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين﴾ وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافًا عند كتاب (٥٠/ أ) الله ﷿]. * في هذا الحديث من الفقه استحباب مجالسة الإمام للقراء وإن كانوا أحداثًا. * وفيه أيضًا جواز الإيقاع بمن يسيء أدبه على الإمام لأن عمر هم بذلك. * وفيه أيضًا جواز العفو عمن يسيء أدبه إذا خرج مخرج العفو عن قدرة؛ فإن الحر

1 / 164