افریقیہ: براعظم کی خصوصیات کا مطالعہ

محمد رياض d. 1450 AH
187

افریقیہ: براعظم کی خصوصیات کا مطالعہ

أفريقيا: دراسة لمقومات القارة

اصناف

857

958

1122

1245

1403

1236 (ج) النوع السوداني المعدل

ويمكن القول أن هذا الإقليم يمتد من أواسط حوض الكنغو وأواسط تنجانيقا جنوبا، حتى يشمل حوض الزمبيزي وساحل موزمبيق كله ومعظم أنجولا، كما يظهر في غرب مدغشقر. والنصف الجنوبي من القارة أضيق من الشمالي، وكلما اتجهنا جنوبا كلما زاد ضيق القارة واقتربت المحيطات؛ ولهذا فلا بد من أن يتضح أثر المسطحات المائية في أفريقيا جنوب خط الاستواء عنه في أفريقيا شمال ذلك الخط، بالتالي نجد أن الإقليم السوداني جنوب خط الاستواء يتأثر بالمؤثرات البحرية أكثر من الإقليم السوداني شمال خط الاستواء، ومن ثم كانت التفرقة بينهما. إلى جانب هذا، فكما عرفنا أن نصف القارة الجنوبي أكثر ارتفاعا في المتوسط من نصفها الشمالي، وقد ترتب على ذلك أن الحرارة ليست شديدة رغم أنها عالية معظم شهور السنة، وهي لا تزيد في آخر الشهور التي تسبق شهر المطر عن 27م، ولا تهبط الحرارة في منتصف الشتاء عن 16م. ونظرا لظروف القارة في هذا الجزء من حيث الارتفاع والتضرس، نجد استثناءات من حيث المتوسطات الحرارية، فالأخدود الأفريقي أكثر حرارة من سطح الهضبة في الموسم السابق لسقوط المطر، ويتأثر نوع المطر بالرياح الموسمية؛ ففي الشتاء الجنوبي بين يونيو وأغسطس تتكون منطقة من الضغط المرتفع فوق جنوب القارة تمنع الرياح الجنوبية الشرقية من التوغل داخل القارة. ويتميز الشتاء الجنوبي في النطاق السوداني باستمرار خلو السماء من السحب، ونقص في الرطوبة الجوية، واشتراك هذين العاملين معا يجعل من مناخ الهضبة في هذا الفصل مناخا محببا.

شكل رقم (24): الأشهر 1-12 = يناير (كانون 2) إلى ديسمبر (كانون 1). (أ) متوسط الحرارة القصوى بالشهر. (ب) متوسط الحرارة الدنيا بالشهر. التظليل يساوي كمية المطر.

أما في الصيف الجنوبي، فإن تكون منطقة ضغط منخفض تسيطر على جنوب القارة ومندمجة مع نطاق الضغط المنخفض الاستوائي الممتد جنوبا في ذلك الفصل من السنة، يعرض المنطقة لتوغل الرياح التي تهب على الساحل الشرقي من منطقة الضغط المرتفع الدائم فوق المحيط الهندي، كما تزداد كمية سقوط المطر لوجود التضاريس المرتفعة.

ويلاحظ أن أمطار الإقليم السوداني المعدل تقل على طول محورين: الأول من الشرق إلى الغرب، والثاني من الجنوب إلى الشمال، وينتج عن ذلك توغل النطاق الجاف في الجزء الجنوبي الغربي المتاخم للنطاق السوداني؛ فعلى ساحل أنجولا يسقط من المطر ما بين 25 و50سم، هذه القلة الظاهرة تجد لها تعليلا في مرور تيار بنجويلا البارد من الجنوب إلى الشمال، وازدياد حرارة الرياح من منطقة الضغط العالي في جنوب الأطلنطي أثناء اتجاهها شمالا إلى النطاق الاستوائي، بالإضافة إلى ظاهرة «الفون» التي أسلفنا شرحها، والتي تحدث حينما تنحدر الرياح من هضبة بيهي إلى ساحل أنجولا، وهذه العوامل معا تقلل من تساقط المطر؛ لأن الرياح تزداد قبولا للتشبع ببخار الماء.

نامعلوم صفحہ