افریقیہ: براعظم کی خصوصیات کا مطالعہ
أفريقيا: دراسة لمقومات القارة
اصناف
المناخ الجاف الهامشي: ويوجد في المناطق الساحلية الصحراوية، أو في صورة أقاليم انتقالية بين الصحراء وإقليم المطر الشتوي أو إقليم المطر الصيفي. وأقسامه إذن كثيرة، هي على وجه التحديد: (أ)
الإقليم الانتقالي في شمال الصحراء الكبرى. (ب)
الإقليم الانتقالي في جنوب الصحراء الكبرى. (ج)
الإقليم الجاف في إريتريا والصومال. (د)
الإقليم الجاف في أفريقيا الجنوبية. (ه)
صحراء ناميب. (أ) المناخ الجاف المثالي
يتمثل هذا المناخ في الصحراء الكبرى التي تمتد في نطاق متماسك من سواحل المحيط الأطلنطي غربا إلى البحر الأحمر شرقا، وتمتد عبره إلى صحاري الجزيرة العربية، ويتراوح عرضها بين 1200كم و1400 كيلومتر، وهكذا تكون هذه الصحراء أعظم صحاري العالم على الإطلاق من حيث المساحة والامتدادات، ومن حيث مثالية مناخها الجاف؛ لوقوعها تماما في منطقة عروض الخيل، ولتباعد أجزائها عن المسطحات المائية الكبيرة، ولوقوعها في ظل كتلة آسيا القارية. ويمكن أن نحدد الصحراء الكبرى من الشمال بخط مطر مائة مليمتر، ومن الجنوب بخط مطر مائة وخمسون إلى مائتي مليمتر، ومن هذا فإن معظم الصحراء الكبرى عمليا لا تسقط بها أية أمطار منتظمة على الإطلاق، كما أن الجبال العالية داخل الصحراء في إقليمي تبستي والحجار، لا تسقط بها أمطار منتظمة أيضا؛ وذلك لبعدهما الشديد عن البحار والرياح الممطرة الشمالية الغربية التي تحتجزها سلاسل الأطلس العالية، والرياح الموسمية الجنوبية الغربية.
ولكن الصحراء الكبرى تتعرض لأمطار سيلية مفاجئة مصدرها فلول أعاصيرها هاربة من أعاصير البحر المتوسط، أو أعاصير الإقليم السوداني، وحينما تهطل هذه السيول فإنها تكون شديدة جارفة ومركزة في مناطق محدودة، زمن هطولها قصير محدود بساعات قليلة على أحسن الفروض، ولكن نتائج هذه السيول خطيرة جدا، ويكفي أن نقول إن كثيرا من الحيوان والإنسان الذي تفاجئه مسارات هذه السيول قد يغرق، ويكون ذلك من المفارقات المعجزة أن يغرق إنسان وسط الصحراء!
أما الأودية العديدة الجافة في الصحراء الكبرى، فالواقع أنها من عمل المجاري النهرية الدائمة التي كانت موجودة خلال العصور المطيرة في شمال أفريقيا، ولا يعقل إطلاقا أن تكون هذه الأودية من عمل هذه السيول الطارئة التي تتخذ من هذه الأودية، في أحيان، مسارا لمياهها العارمة الوقتية.
وإلى جانب ظاهرة الجفاف المنتظم، فإن الصحراء الكبرى تتميز بأنها أحر جهات العالم، وتشتمل على قلب الحرارة العظمى العالية، ففي مناطق كثيرة تسجل حرارة تبلغ 55°م، فما بالنا بالمناطق غير المأهولة من الصحراء التي لم يسجل فيها أحد أية أرصاد جوية، ولهذا فإنه ليس من المستبعد إطلاقا أن تكون النهاية العظمى المطلقة للحرارة 60°م في أماكن عديدة، والمدى الحراري اليومي كبير، يصل إلى ما بين 12° و20°م في يناير، وما بين 15° و22°م في يوليو ، كما أن المدى الفصلي يصل أيضا إلى 20°م. أما الرطوبة الجوية فهي قليلة وتزداد قلة مع تزايد الحرارة، وتتراوح وقت الظهيرة بين 20٪ في الشتاء و3٪ في الصيف.
نامعلوم صفحہ