. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= وبعض الترجمات لم يذكر فيها لفظ "شيلون" بل ذكر فيها "الذي له الكل" أو "الذي هو له" أو "الذي له الأمر" أي: صاحب الأمر والذي ينتهي إليه. وهذا يدل على أن شريعة المبشر به تكون عامة شاملة ناسخة لما قبلها، وأن الكتاب الذي ينزل عليه يكون مهيمنا على ما سبقه من الكتب.
٤ - أن قول: "وإياه تنتظر الأمم" أو "تنقاد -أو تجتمع أو تخضع- له الشعوب" كما في بعض الترجمات يدل على أن رسالته عالمية، وقد سبقت البشارة به.
وهذه كلها علامات صريحة ودلالات واضحة على المبشر به إنما هو محمد بن عبد الله الذي ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم -عليهم الصلاة والسلام- لأن الشعوب ما اجتمعت قط لأحد قبله، ولم يأت نبي برسالة عامة سواه. قال سبحانه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
وعن جابر ب عبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي ... وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة" الشيخان والنسائي.
وعليه يكون معنى البشارة: سيبقى الملك وحكم الشريعة التي سينزلها الله على موسى ﵇ مع العلماء من نسلكم حتى تنتهي مدة البركة الممنوحة لبني إسحاق، وتبدأ مدة البركة الممنوحة لبني إسماعيل بظهور النبي الذي له الكل، وتخضع لشريعته الشعوب. هذا هو ما يفهم من نصوص التوراة عامة؛ إذ النصوص يفسر بعضها بعضا. انظر: الأجوبة الفاخرة ص١٦٤، وتعليق أحمد حجازي على التوراة السامرية ص٣٩٨ - ٤٠٠. =
1 / 66