- وحكى شيبة كاتب مسعود المورباني أن جماعة من الزيدية دخلوا عليه فنالوا منه، وقالوا: هات ما معك من مال الظلمة. [قال شيبة:] وأدخلوني إلى إبراهيم فرأيت الكراهة في وجهه، فاستحلفني فحلفت فخلى سبيلي، فكنت أسال عنه بعد ذلك وأدعو له حتى نهاني مسعود.
- وخطب يوما على المنبر فقال: " أيها الناس إني وجدت جميع ما يطلب العباد من جسيم الخير عند الله في ثلاثة: في المنطق، والنظر، والسكوت، فكل منطق ليس فيه ذكر فهو لغو، وكل سكوت ليس فيه فكر فهو سهو، وكل نظر ليس فيه اعتبار فهو غفلة، فطوبى لمن كان منطقه ذكرا، ونظره اعتبارا، وسكوته تفكرا، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته، وسلم المسلمون منه ". فعجب الناس من كلامه.
- وأسر أصحابه رجلا يعرف بمحمد بن يزيد من موالي أبي جعفر، وكان تحته فرس يحاذي رأسه رأسه، قال محمد بن يزيد: فحبسني إبراهيم ثم أرسل إلى: بعني فرسك، قال: فقلت: هو لك يابن رسول الله، فقال لأصحابه: كم يساوي؟. فقالوا: ألفي درهم. فبعث إلي بألفين وخمسمائة درهم، فلما أراد المسير إلى الحرب أطلقني.
- قال محمد بن أبي طلحة العذري: بعث إبراهيم إلى أبي أيام ظهوره وهو مستتر عنه بأن عندك مالا لأبي جعفر، فأخرجه إلينا. فأرسل إليه أبي: أجل إن عندي مالا لأبي جعفر فإن أخذته مني غرمنيه أبو جعفر. فأضرب عنه.
- ووجد في بيت مال البصرة ألف ألف درهم، ففرق ذلك في عسكره، فأصاب كل واحد منهم خمسين خمسين، وكانوا يأخذون ذلك ويقولون: خمسون والجنة .
صفحہ 68