وقال أبو إسحاق الفزاري: جئت إلى أبي حنيفة فقلت له: ما اتقيت الله حيث أفتيت أخي في الخروج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن حتى قتل! فقال لي: قتل أخيك حيث قتل يعادل قتله لو قتل يوم بدر، وشهادته مع إبراهيم خير له من الحياة!! قلت: فما منعك أنت من ذاك؟ قال: ودائع كانت للناس عندي.
وكان الأعمش يدعو إليه ويقول: ما يقعدكم عنه، أما إني لو كنت بصيرا لخرجت.
وظهر عليه السلام غرة شهر رمضان، وورد عليه نعي أخيه النفس الزكية يوم الفطر، وقتل عليه السلام في ذي الحجة.
فكانت مدة ظهوره على خلافة أخيه عليهما السلام شهرا واحدا، ومدة قيامه بالأمر شهرين وأياما.
صفحہ 66