مقتله صلوات الله عليه ومبلغ عمره وذكر موضع قبره
ضربه صلوات الله عليه ابن ملجم لعنه الله ليلة الجمعة لتسع عشرة خلت من شهر رمضان على باب المسجد.
ودلت الأخبار على أنه عليه السلام دفن أولا في الرحبة مما يلي باب كندة، ثم نقل ليلا إلى الغري ليخفى موضع قبره، وهذا هو السبب في اشتباه موضع قبره على كثير من العامة، ثم انضاف إليه تظافر النواصب على تقوية هذه الشبهة وادعائهم أن موضع القبر غير معلوم، تنفيرا للناس عن الزيارة، واغتياظا من اجتماع الناس في المشهد المقدس وعمارته بذكر آل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله.
ومن المشهور عن زيد بن علي رضي الله عنه أنه قال لأصحابه وهم يسلكون معه طريق الغري : " أتدرون أين نحن؟ نحن في رياض الجنة نحن في طريق قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه ".
ومن المعلوم الذي لا يخفى على من نظر في الأخبار أن جعفر بن محمد رضي الله عنه حضر الموضع وزاره، وقال لابنه إسماعيل: " هذا قبر جدك أمير المؤمنين صلوات الله عليه ".
وقد روينا عن الحسن بن علي صلوات الله عليهما أنه قال: " حملناه ليلا ودفناه في الغري ".
صفحہ 29