220

ایضاح التوحید

إيضاح التوحيد بنور التوحيد لسعيد الغيثي

اصناف

فائدتان نذكر في الأولى منهما شيئا من كرامات أهل المذهب وهي بكثرتها لا تنحصر، وإنما نذكر شيئا منها قال القطب - رضي الله عنه - : «وإن لم تعرف الإباضية؛ فهم الذين ذكر ابن خلدون وابن الصغير المالكيان أن منهم الإمام عبد الله بن رستم وأنه سار سيرة جميلة، ومن كلام ابن خلدون: إنا للإباضية كارهون مبغضون، إلا أني أقول الحق فيهم أن الإمام عبد الرحمان عدل يسير بالحق ولا يجور، ولا يخالف الحق. ومدحه جدا وقال: إنى أتحرى لا أزيد ولا أنقص، والنقص والزيادة في الخير ليسا في شيم ذوي المروءة ، ولا من أخلاق ذوي الديانة، وإن كنا للقوم مبغضين ولسيرهم كارهين». انتهى.

قلت: فما الذي وجده في سيرهم حتى كرههم فيها، الله المستعان وعليه التكلان.

قال: «وإن لم تعرف الإباضية فمنهم أهل نفوسة الذين أرسلوا إلى الإمام أفلح - وقيل: عبد الوهاب والده - أربعة رجال أحدهم يقوم مقام أربعمائة رجل شجاع في الحرب، وهو أيوب أبو العباس (¬1) ،

¬__________

(¬1) - ... هو أيوب بن العباس (204ه/819م): من مشايخ نفوسة، شجاع عالم، تولى إمامة نفوسة في عهد الإمام عبد الوهاب، فأحسن السياسة، وقضى على الفتن.

... وانظر- أبو زكرياء: سير الأيمة (ط.ح): ص105-106. الدرجيني: طبقات، ج1/ص62، 70.

صفحہ 222