ایضاح ترددات الشرائع - الجزء 1
إيضاح ترددات الشرائع - الجزء1
اصناف
ابن ادريس، وهو الحق، عملا بقوله تعالى « وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء » (1) وتقرير الاستدلال بها قد تقدم.
واحتجاجه بجواز تقديم النية من أول الليل وان تقدم الاكل أو غيره ضعيف أما أولا، فلانه قياس، وهو باطل عندنا. وأما ثانيا، فلوجود الفارق، وهو قوله (عليه السلام): لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل (2).
قال (رحمه الله): وكذا قيل: يجزي نية واحدة لصيام الشهر كله.
أقول: هذه المسألة ذكرها الثلاثة (قدس الله أرواحهم وأتباعهم)، ومنعها شيخنا (دام ظله)، ورجحه المصنف في المعتبر (3).
احتج الاولون بالاجماع. واحتج السيد المرتضى (قدس الله روحه) بأنه عبادة واحدة، فتكفي نية واحدة. أما الصغرى، فلان حرمته واحدة، وهو ظاهر، ولانه يخرج منه بمعنى واحد، وهو الافطار. وأما الكبرى فاجماعية، والاجماع ممنوع والصغرى ممنوعة، ونمنع اتحاد الحرمة. سلمنا ولكنه غير دال على المطلوب وكذا الوجه الثاني، وهو ظاهر.
قال (رحمه الله): ولا يقع في رمضان صوم غيره. ولو نوى غيره- ولو نوى غيره- واجبا كان أو ندبا- أجزأ عن رمضان دون ما نواه.
أقول: هذه المسألة لها صورتان:
الاولى: أن يكون عالما بشهر رمضان، ثم ينوي غيره.
الثانية: أن يكون جاهلا.
أما الاولى، فقد حكم جماعة من أكابر علمائنا، كالشيخ والسيد وأتباعهما
صفحہ 94