کتاب الایضاح فی شرح المصباح
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
اصناف
ومن شعره عليه السلام في معنى ذلك:-
فعد عن المنازل والتصابي وهات لنا حديث غدير خم
فيالك موقفا ما كان أسنى ولكن مر في آذان صم
لقد مال الأنام معا علينا كأن خروجنا من خلف ردم
وأما حكم من حاربه عليه السلام فلا شبهة في فسقه لمحاربته إمام الحق، والمحاربون له ثلاثة كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: (تقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين) والناكثون طلحة والزبير وعائشه وقد روي توبتهم، والقاسطون معاوية وأصحابه، ومن أصحابنا من كفر معاوية لأمور منها أنه كان يدين بالجبر ويعتقده ومنها أنه كان يستشفي بالأصنام وقد وجد في عنقه حين مات صليب وقيل أنه كان منافقا إلى غير ذلك مما يدل على كفره، والمارقون الخوارج. وأما حكم الذين تخلفوا عنه ولم يقولوا بإمامته بعد الثلاثة كابن عمر وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة وكعب بن مالك وأسامة بن زيد وغيرهم فاختلف (في حكمهم) أصحابنا، فبعضهم حكم بمعصيتهم من غير فسق ومنهم من قضى بفسقهم لتركهم نصرة أمير المؤمنين وخذلانهم له، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في خبر الغدير:(وانصر من نصره واخذل من خذله) ولا شبهة أنهم من الخاذلين له ، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على من خذل أمير المؤمنين (عليه السلام) على القطع بالخذلان ومن خذله الله ودعا عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخذلان فليس من المؤمنين.
صفحہ 298