کتاب الایضاح فی شرح المصباح
كتاب الإيضاح في شرح المصباح
اصناف
وصرفت عنه لغير موجب بل لهنات قيل أو دغايل ومن الأخبار الدالة على فضله وإمامته ما روي بالسند الصحيح إلى ابن عباس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطوف بالكعبة إذ بدت رمانة فاخضر المسجد لحسن خضرتها فتناولها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم مضى في طوافه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوافه صلى في المقام ركعتين ثم فلق الرمانة كأنها قدت نصفين فأكل نصفا ثم ناول عليا عليه السلام فأكلا منها فزنخت أشداقهما لعذوبتها ثم التفت إلى أصحابه فقال:(إن هذا قطف من قطوف الجنة ولا يأكله إلا نبي أو وصي ولولا ذلك لأطعمناكم)، ومن ذلك ما روي بالسند الصحيح إلى ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(من آذى عليا فقد آذاني، إن عليا أولكم إيمانا وأوفاكم بعهد الله، أيها الناس من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا، فقال جابر بن عبدالله رضي الله عنه وإن شهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فقال: يا جابر كلمة يحتجرون بها أن تسفك دماؤهم وأموالهم وأن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)، ومن ذلك ما روي بالسند الصحيح إلى أنس بن مالك قال :قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر وعمر:(امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته، وأنا على أثركما قال أنس: فمضيا ومضيت معهما فاستأذن أبو بكر وعمر على علي عليه السلام فخرج إليهما فقال: يا أبا بكر حدث شيء، قال: لا، وما حدث إلا خير، قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولعمر امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته، وجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: حدثهما ما كان منك في ليلتك، فقال: أستحي يا رسول الله فقال : حدثهما فإن الله لا يستحي من الحق، فقال علي: أردت الماء للطهور وأصبحت جنبا وخفت أن تفوتني الصلاة فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء فأبطيا علي فأحزنني ذلك فرأيت السقف قد انشق ونزل علي منه سطل مغطى بمنديل فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه وإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة واغتسلت وصليت ثم ارتفع السطل والمنديل والتأم السقف فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أما السطل فمن الجنة وأما الماء فمن نهر الكوثر وأما المنديل فمن استبرق الجنة من مثلك يا علي جبريل يخدمك في ليلتك)، وروي بالسند الصحيح إلى أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بساط من خندف فقال لي: يا أنس ابسطه فبسطته، ثم قال: ادع لي العشرة فدعوتهم فلما دخلوا أمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجلوس على البساط ثم دعا عليا عليه السلام فناجاه طويلا ثم رجع فجلس على البساط ثم قال: يا ريح احملينا فحملتنا الريح فإذا البساط يدف بنا دفا، ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا، ثم قال أتدرون في أي مكان أنتم، قلنا: لا، قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم، قال: فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم فلم يردوا علينا السلام ، فقام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء، فقالوا: عليك السلام ورحمة (الله قال) : فقلت ما بالهم ردوا عليك السلام ولم يردوا علينا فقال : ما بالكم لا تردوا على إخواني، فقالوا: إنا معاشر الصديقين لا نكلم بعد الموت إلا نبيا أو وصيا، ثم قال: يا ريح احملينا فحملتنا تدف بنا دفا، ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا فإذا نحن بالحرة قال: قال علي عليه السلام: ندرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في آخر ركعة وطوينا وأتينا وإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في آخر ركعة{أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا}(الكهف:09).
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(من أحب أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام).
صفحہ 278