2-صور كتاب الإيضاح الإزدهار الذي بلغته بيئة المشرق الاسلامي ولاسيما في نيسابور وما حولها ، والجهد الذي بذله علماء تلك البيئة في سبيل دراسة القرآن وعلومه ، وقد حفظ هذا الكتاب القيم آراء هؤلاء العلماء بعد أن فقدت كتبهم .
3-إن من أهم سمات هذا الكتاب هو الشمول والاستقصاء، فكم من باب أوفاه الأندرابي حقه من البحث والشرح لا نجده في الكتب الاخرى كما هو في الإيضاح ، وإذا عرفنا تقدم هذا الكتاب في زمانه أدركنا أهميته وقيمته .
4-انفرد الأندرابي بذكر أبواب لا نظير لها في كتب علوم القرآن المعروفة مثل باب معرفة الفواصل.
5-جمع الأندرابي في كتابه بين اسلوب المحدثين وعلماء القرآن والعربية ، حين اعتنى عناية فائقة بذكر الأسانيد في جل أبواب كتابه .
6-إن من الغريب أن يغفل الزمان عن ذكر عالم مثل الأندرابي وعن كتابه مثل الإيضاح فقد بني هذا الكتاب وفق منهج دقيق ، وجاءت أبوابه متناسقة بترتيب موضوعي ومنطقي متقن ، وإذا كانت كتب التراجم قد غفلت عن هذا العالم الفذ فان كتابه الإيضاح كان خير مفصح عن مكانته وسعة علمه .
7- اتسمت أبواب هذا الكتاب بالاستقصاء في احتواء موضوعات علوم القرآن وما يتعلق بها من جهة مع المحافظة على منهج الاختصار وعدم الإطناب في الموضوع الواحد إذ يمكن لقارئ هذا الكتاب أن يجد تلخيصا لأكثر من كتاب في علم التجويد أو علم العدد القرآني أو كتب فضائل القرآن وغير ذلك من خلال أبواب كتاب الأنداربي.
8-يمكن أن يكون هذا الكتاب مادة بحث للدارسين في موضوعاته المختلفة ولاسيما ما يتعلق بجهوده في علوم القرآن ، وجهوده في مجال الدراسة الصوتية ، ومباحث الوقف والابتداء فيه .
الباب الحادي والعشرون
صفحہ 316