اظہار فی قراءات

احمد اندرابی d. 500 AH
166

اظہار فی قراءات

الإيضاح في القراءات

اصناف

وقوله -عز وعلا- : (وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه ) ]البقرة 75[، قال الحسن وابن زيد والسدي هو التوراة، وقال ابن عباس والربيع وابن انس وابن اسحق هو تكليم الله موسى وقت المناجاة (¬1) .

وقوله: (يريدون أن يبدلوا كلام الله ) ]الفتح 15[، قراءة حمزة والكسائي وخلف (كلم الله ) بكسر

اللام بغير ألف على الجمع، /37و/ وقرأ الآخرون (كلام الله ) بالألف (¬2) .

فمن قرأ (كلام الله ) بالألف فمعناه على وجهين: أحدهما انه ما وعد الله -عز وعلا- اهل الحديبية أن غنيمة خيبرخير لهم خاصة، عن مجاهد وقتادة وجماعة. وقيل هو قوله -عز وجل- : (لن تخرجوا معي أبدا ) ]التوبة83[الآية، عن ابن زيد والزجاج وجماعة عى انه اسم يدل على ذلك، وهو اسم جنس يقع على القليل والكثير من جنسه (¬3) .

والآخر: تكليم الله بما وعد أهل الحديبية، أو بقوله ( لن تخرجوا معي أبدا ) ]التوبة83[ على أنه مصدر في موضع الكلم، كما تقدم ذكره.

ومن قرأ (كلم الله ) بغير ألف، فمعناه أنه ما وعد أهل الحديبية، او قوله: (لن تخرجوا معي أبدا) ]التوبة83[ الآية، على أنه اسم جمع يدل على ذلك، وواحدته كلمة.

وقوله: (يحرفون الكلم عن مواضعه ) ]النساء46[، قال الزجاج: تأويله يفسرونه على غير ما أنزل، قال: وجائز أن يكون يلفظون به على غير ما أنزل.

صفحہ 168