اظہار فی قراءات

احمد اندرابی d. 500 AH
162

اظہار فی قراءات

الإيضاح في القراءات

اصناف

والوجه الآخر وزنه فعال، من قرنت، النون منه لام الفعل، سمي بذلك لأنه قرن السور وما فيها بعضها الى بعض، قال الشاعر:

وكنت أعوذه بالقران وأنقل كفي له حيث حل

وقال بعضهم: القران اسم موضوع مبني على وزن فعال غير مشتق من قرأت، أخبرني بذلك شيخي الإمام أبو الحسين، قال: أخبرنا أبو بكر بن الحسين، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا الشافعي محمد بن إدريس، قال: قرأت على إسماعيل بن قسطنطين فكان يقول: القران اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من قرأت، ولو أخذ من قرأت لكان كل ما قرئ قرآنا، ولكنه اسم مثل التوراة والإنجيل (¬1) .

وسمي القرآن فرقانا لانه يفرق بين الحق والباطل، والمؤمن والكافر، والحلال والحرام (¬2) ، /36و/ قال الراجز:

ما شاء ربي كانا

ينزل الفرقانا

مبينا تبيانا (¬3)

وأما السورة من القرآن فإنها تهمز ولا تهمز أيضا (¬4) ، وترك الهمزة أكثر وأشهر، وعليه القراء.

قال قوم: السورة اسم لآي جمعت وقرنت بعضها الى بعض حتى تمت وكملت وبلغت في الطول المقدار الذي أراد لله -تعالى-، ثم فصل بينها وبين سورة اخرى ببسم الله الرحمن الرحيم، ولا تكون السور إلا معروف المبتدأ معلوم المنتهى.

صفحہ 164