ایضاح الدلیل

Badr al-Din ibn Jama'a d. 733 AH
127

ایضاح الدلیل

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

تحقیق کنندہ

وهبي سليمان غاوجي الألباني

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

پبلشر کا مقام

مصر

لبَيَان حكمه فِي أهل الْإِيمَان وَأهل النِّفَاق وَقَالَ الْخطابِيّ هَذَا الحَدِيث مِمَّا تهيب القَوْل فِيهِ بعض شُيُوخنَا على نَحْو مَذْهَبهم فِي التَّوَقُّف وَهَذَا تقدم الْجَواب عَنهُ وَقَالَ سعيد ابْن جُبَير أَي يكْشف عَن أَمر عَظِيم وَاسْتِعْمَال السَّاق فِي ذَلِك مجَاز شَائِع مُسْتَعْمل وَمِنْه قَوْلهم قَامَت الْحَرْب على سَاق إِذا اشتدت على اهلها وأصل التَّجَوُّز بذلك أَن من قصد من الْعَرَب معاناة أَمر عَظِيم شمر عَن سَاقه ليسهل عَلَيْهِ مِنْهَا قَصده وَلَا يثبط عَن التَّمَكُّن مِنْهُ وَلذَلِك جَاءَ بِصِيغَة مَا لم يسم فَاعله وَلم يقل يكْشف عَن سَاقه وَمَا رُوِيَ فِي بعض طرق الحَدِيث عَن سَاقه فَلَو ثَبت ذَلِك كَانَت إِضَافَته إِضَافَة خلق وَملك لَا إِضَافَة جارحة أَي عِنْد شدته الَّتِي أوجدها فِي تِلْكَ الْحَالة فأضيفموجدها وَمن قَالَ إِن السَّاق لَا يعقل مَعْنَاهَا مَرْدُود عَلَيْهِ بِمَا تقدم وَصرح بعض إِلَى الْحَنَابِلَة فِيهِ بالتجسيم وَأنكر ذَلِك عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ من أهل مذْهبه وَالْإِمَام أَحْمد بَرِيء مِنْهُ مَعَ أَن الْوُقُوف عِنْد ظَاهره كَمَا زَعمه المجسمة يلْزم عَلَيْهِ اتِّخَاذ السَّاق وَهُوَ نقص تَعَالَى الله عَن ذَلِك وتقدس الْآيَة السَّادِسَة عشر قَوْله تَعَالَى ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد﴾

1 / 135