الإيضاح في علل النحو

ابن اسحاق زجاجی d. 337 AH
26

الإيضاح في علل النحو

الإيضاح في علل النحو

تحقیق کنندہ

الدكتور مازن المبارك

ناشر

دار النفائس

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اشاعت کا سال

١٤٠٦ هـ -١٩٨٦ م.

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

"إن العرب نطقت على سجيتها وطباعها. وعرفت مواقع كلامها، وقام في عقولها علله، وإن لم يُنقل ذلك عنها، واعتللت أنا بما عندي أنه علة لما عللته منه. فإن أكن أصبت العلة فهو الذي التمست. وإن تكن هناك علة له فمثلي في ذلك مثل رجل حكيم دخل دارًا محكمة البناء؛ عجيبة النظم والأقسام؛ وقد صحت عنده حكمة بانيها، بالخبر الصادق أو بالبراهين الواضحة والحجج اللائحة، فكلما وقف هذا الرجل في الدار على شيء منها قال: إنما فعل هذا هكذا لعلة كذا وكذا، ولسبب كذا وكذا. سنحت له وخطرت بباله محتملة لذلك، فجائز أن يكون الحكيم الباني للدار فعل ذلك للعلة التي ذكرها هذا الذي دخل الدار، وجائز أن يكون فعله لغير تلك العلة، إلا أن ذلك مما ذكره هذا الرجل محتمل أن يكون علة لذلك. فإن سنح لغيري علة لما عللته من النحو هو أليق مما ذكرته بالمعاول فليأت بها". وهذا كلام مستقيم، وإنصاف من الخليل رحمة الله عليه. وعلى هذه الأوجه الثلاثة مدار علل النحو، فاعرف ذلك إن شاء الله.

1 / 66