210

ایضاح

الإيضاح (ج1) لعامر الشماخي

اصناف

فقہ

وهو انقطاع الدم عند بعض أهل التفسير، والماء الأبيض عندهم طهر التي عادتها ذلك، وفي الأثر: وعن امرأة أرادت أن تغتسل من حيضتها كيف تغتسل؟ قال: تغسل يديها ثم تستنجي، ثم تنزع النجس من جسدها، ثم تمشط رأسها بالطفل والماء جميعا حتى تنقيه، ثم تصب الماء على سائر جسدها، وقال: إن أرادت أن تغتسل في ماء جار لا تفرش ثوبها للشعر الذي يقع من رأسها ولا بأس، وأما إن أرادت أن تغتسل في غير الماء الجاري تفرش ثوبها للشعر، ثم تجمعه، ثم تغسله، وترفعه حيث لا يراه أحد، وهذا عندهم استحباب في غسل من رأسها بالطفل وخصوصا إذا كان موسخا.

---------------------------------------------------------------------- ----------

[1] سورة البقرة آية 222.

[2] قوله: الحيض، هذا الباب ذكر فيه الحيض ومدته، والاستحاضة وما يتعلق بذلك، وقوله الانفجار وقيل السيلان، يقال: حاض الوادي إذا سال، ويقال إنه مأخوذ من حاضت السمرة وهي شجرة يسيل منها شيء كالدم، وقيل من الاجتماع لاجتماع الدم، ومنه سمي الحوض لاجتماع الماء فيه، ورد بأن الحوض واوي وهذا يائي، ويقال: حاضت المرأة تحيض حيضا ومحيضا فهي حائض وحائضة، وقال بعض أئمة اللغة: إن أردت الحالة المستمرة قلت حائض وطاهر، وإن أردت الحالة الحاضرة قلت حائضة وطاهرة وطالقة، وهل سببه إعانة حواء لآدم على أكل الشجرة عقوبة لها لبعدها من طاعة ربها وقت ملابسته وأقر في بناتها، أو لأنها كسرت شجرة الحنطة ورمتها، أو لأنها عاقبت الحية بسلب قوائمها كما قال بعضهم، وقيل أول من امتحن به نساء بني إسرائيل للفجرة فجرتها امرأة منهن، وله أسماء نظمها بعضهم فقال:

للمحيض عشرة أسماء وخمستها = حيض محيض محاض طمش إكبار

طمس عراك فراك مع أذى = ضحك ضرس ضراس بنفاس قرء إعصار

وقال الحافظ: والذي يحيض من الحيوان أربعة: الآدميات، والأرنب، والضبع، والخفاش، زيد الفرس والكلبة.

صفحہ 211