وفي كتاب مسائل الحلبي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه : وسئل عن المكان الذي كان حشا زمانا ، فنظف أيتخذ مسجدا؟ قال : «نعم ، إذا القي فيه شيء حتى يواريه ؛ فإن ذلك ينظفه ويطهره» . {-9-}
ذكر سد النبي صلى الله عليه وآله الأبواب التي كانت تشرع إلى مسجده
في كتاب حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله [عن زرارة بن أعين ، عن أبي عبد الله أنه ]قال : «إن أمير المؤمنين علي (صلع) سئل عن أفضل مناقبه؟ فقال : أفضل مناقبي ما / 147 / لم يكن لي فيه صنع . قيل : وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآلهلما قدم المدينة أمر بابتناء المسجد ، فما بقي أحد من أصحابه إلا نقب بابا إلى المسجد ، فجاء جبرئيل فأمره أن يأمرهم أن يسدوا أبوابهم ويدع باب علي ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآلهمعاذ بن جبل [2] إلى أبي بكر فأمره أن يسد بابه ، فقال : سمعا وطاعة ، فسد بابه ، ثم بعثه إلى عمر . . . فأمره أن يسد بابه ، فقال : دع لي بقدر ما أنظر إليك بعيني ، فأبى عليه رسول الله صلى الله عليه فسد بابه ، ثم بعثه إلى طلحة والزبير وعثمان وعبد الرحمن وسعد وحمزة والعباس ، فأمرهم بسد أبوابهم ، فسمعوا وأطاعوا . فقال حمزة والعباس [3] : يأمرنا بسد أبوابنا ويدع باب علي ! فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله فقال : قد بلغني ما قلتم في سد الأبواب ، إن الله أوحى إلى موسى أن يتخذ بيتا طاهرا لا يجنب فيه إلا [هو و]هارون وأبناؤه قال أبو جعفر : يعني لا يجامع فيه / 148 / وإن الله أوحى إلي أن أتخذ بيتا طاهرا لا ينكح فيه إلا أنا وعلي والحسن والحسين ، ووالله ما أنا أمرت بسد أبوابكم ، بل الله أمرني به» وذكر باقي الحديث . [4]
صفحہ 150