الغداة؟» فأخبرته بالخبر . فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله : «ما فاته من صلاة الغداة في جماعة أشد عليه من قيام الليل كله» . ثم أنبهه ، فقال : «يا علي ، إنه من صلى الغداة في جماعة فكأنما أحيا معها الليل كله قائما وراكعا وساجدا . أو ما علمت يا علي أن الأرض تعج إلى الله من نوم العالم عليها قبل طلوع الشمس!» . [1] وفي كتب أبي عبد الله محمد بن سلام بن سيار الكوفي روايته عن أبي عبد الله [أحمد بن عيسى بن زيد] ، عن حسين [بن علوان] ، عن أبي خالد [الواسطي] عن زيد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين علي / 185 / بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده أنه غدا على [ ابن ]أبي الدرداء [2] فوجده منبطحا [3] ، فقال له علي : «ما لك؟» فقال : كان مني من الليل شيء فنمت . فقال علي (ع م) : «أفتركت صلاة الصبح في جماعة؟» قال : نعم . قال علي : «يا أبا الدرداء ، لأن اصلي العشاة الآخرة والفجر في جماعة أحب إلي من أن احيي ما بينهما ؛ أوما سمعت رسول الله (صلع) وهو يقول : لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا [4] وإنهما ليكفران ما بينهما» . [5]
ذكر ما يقع عليه اسم الجماعة
في الكتب الجعفرية من رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن موسى بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده جعفر بن محمد (ع م) عن أبيه ، عن أبي جده ، عن [علي بن ]الحسين بن علي ، عن [أبيه ، عن] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أنه قال : «الاثنان جماعة ، والثلاثة نفر جماعة» . [6]
صفحہ 175