أبي بكر بن عبد الله بن أبي اويس ، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جده أن أبا سليم السلمي خرج مغارب الشمس يقود جمله الذي ينضح عليه ، فمر على مسجد بني سلمة وقد اقيمت صلاة المغرب ، فقام معهم ووطئ على خطام الجمل ، [ ف ]قدم الجمل الخطام من تحت رجله ، فذهب الجمل فصلى أبو سليم لنفسه ، ثم خرج يطلب جمله ، فقال معاذ بن جبل : أمر والله لاخبرن ذلك رسول الله . فسمع ذلك أبو سليم فغدا نحو النبي (صلعم) فأخبره بالذي / 174 / صنع وقال : طول علينا معاذ يا رسول الله (صلعم) ، فصليت لنفسي وطلبت جملي ، ثم طلع معاذ ، فلما جاءه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : «يا معاذ ، خفف على من تصلي به ، ولا تطول عليهم ، ولا تكن فتانا ، أو صل معنا هاهنا» . وفي جامع الحلبي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (صلع) أنه قال : «وإذا صليت بقوم فخفف ، وإذا صليت وحدك فثقل ؛ فإنها العبادة» . وفي كتاب المسائل من رواية الحسين بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن أبيه جعفر بن محمد أنه سئل عن الرجل يكون خلف الإمام فيطول التشهد ، فخاف البول أو يخاف على شيء يفوت أو يعرض له وجع ، كيف يصنع؟ قال : «يسلم وينصرف ، ويدع الإمام» .
ذكر إمامة النساء
اختلف الرواة عن أهل البيت صلوات الله عليهم في الرجل يؤم النساء ففي كتب محمد بن سلام روايته عن أبي عبد الله [أحمد بن عيسى بن زيد] ، عن حسين [بن علوان] / 175 / ، عن أبي خالد ، عن زيد ، عن علي أنه قال : «لا يؤم الرجل النساء وليس معهم رجل ، أرأيت إن أحدث كيف يصنع» . [1] وفي كتاب حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة أنه سأل أبا جعفر عن المرأة تؤم النساء؟ قال : «لا إلا على الميت ، إذا لم يكن له أحد أولى منها تقوم وسطهن في الصف
صفحہ 168