........................................................................ ..............
أبو حامد الغزالي 505ه يقول الغزالي: فلو صرح مصرح بكفر أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - فقد خالف الإجماع وخرقه، ورد ما جاء في حقهم من الوعد بالجنة والثناء عليهم والحكم بصحة
دينهم وثبات يقينهم وتقدمهم على سائر الخلق في أخبار كثيرة .. ثم قال: "فقائل ذلك إن بلغته الأخبار واعتقد مع ذلك كفرهم فهو كافر .. بتكذيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن كذبه بكلمة من أقاويله فهو كافر بالإجماع" [فضائح الباطنية: ص149. ]. ) (¬1) أ. ه باختصار وحذف بعض الأعلام الذين ذكرهم الدكتور / ناصر؛ لعدم الإطالة.
ضوابط مهمة في مسألة التكفير:
(مما يجب مراعاته حسب منهج أهل السنة في التكفير "أن هذه الأقوال التي يقولونها والتي يعلم أنها مخالفة لما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم هي كفر، وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي أيضا كفر .. لكن تكفير الواحد المعين من أهل القبلة والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير، وانتفاء موانعه؛ فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا يحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضي الذي لا معارض له، ولهذا لا يكفر العلماء من استحل شيئا من المحرمات لقرب عهده بالإسلام أو لنشأته ببادية بعيدة، فإن حكم الكفر لا يكون إلا بعد بلوغ الرسالة، ومن هؤلاء من لا يكون بلغته النصوص المخالفة لما يراه، ولا
يعلم أن الرسول بعث بذلك، فيطلق أن هذا القول كفر، ويكفر من قامت عليه الحجة التي يكفر تاركها دون غيره" [الفتاوى: 28/ 500 - 501، وانظر لتفصيل هذه المسألة: الفتاوى: 12/ 466 وما بعدها، 23/ 345 وما بعدها. ]. ) (¬2)
بقي أن نقول:
إن قيل إنهم يذبون عن الحياض وغير ذلك، فنقول: نعم قد يكون هذا، ونحن إذ نفرح بانتصارهم على عدوهم الكافر الذي هو عدونا، فإننا لا ننسى أن ننبه على أنهم روافض مبتدعة ضلال، وفرحنا بانتصارهم من باب قوله تعالى:
صفحہ 30