فأما (العضم) بالضاد فالعضم مقبض القوس. والعضم أيضا: عسيب الفرس. والعضم: لوح الفدان الذي في رأسه الحديدة. والعضم: الخشبة الذي يذرى بها الطعام. والعضم: خط يكون في الجبل يخالف لونه، عن ابن دريد. وأما (العظم) بالظاء فواحد العظام، وهي قصب المفاصل معروفة. والعظام جمع عظيم من جميع الأشياء. والعظم مصدر عظمت الكلب عظما: إذا أطعمته العظام. وعظمت الشاة: قطعتها عظمًا عظمًا. والعظم أيضًا: خشب الرحل بلا أنساع ولا أداة.
العضة والعظة
(٧٢أ) فأما (العضة) بالضاد فواحد العضاة، وهو كل شجر يعظم وله شوك، وهو على ضربين: خالص وغير خالص، فالخالص: الغرب والطلح والسلم والسدر والسيال والينبوت والسمر والقتاد الأعظم والكنهبل والعوسج، وما ليس بخالص: فالشوحط والنبع والشريان والنشم والعجرم والتألب وما صغر من شجر الشوك فهو العض، وقد تقدم في (العض والعظ) . وأما (العظة) [بالظاء] فهي مصدر وعظته عظة ووعظا، وهو أن تنصح للرجل وتذكره بالعواقب ونحو ذلك ليرق قلبه، والفاعل لذلك واعظ، والمفعول موعوظ، وفي الكتاب العزيز جل منزله: "ذلك يوعظ به من كان [منكم] يؤمن بالله واليوم الآخر". ويقال: (السعيد من وعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره)
حرف الغين المعجمة بواحدة من فوق
الغياض والغياظ
فأما (الغياض) بالضاد فجمع غيضة، وهي الأجمةوهو موضع مغيض الماء يجتمع فينبت منه الشجر، والجمع غياض وأغياض. وغيض الأسد أي ألف الأجمة. وأما (الغياظ) بالظاء فمصدرغايظ غياظا، والفاعل مغايظ بكسر الياء، والمفعول مغايظ بفتحها. ولايكون الغياظ إلا بين اثنين فصاعدا لأنه من باب التفاعل.
الغيض والغيظ
(٧٢ب) فأما (الغيض) بالضاد فمصدر غاض الماء يغيض غيضا: إذا قل ونضب. وغيض الماء فعل به ذلك على اسم ما لم يسمى به فاعله. وفي القرآن الكريم جل منزله: "وغيض الماء". وغاض الكرام: قلوا، وفاض اللثام: كثروا. فأما المثل السائر: (أعطاه غيضا من فيض) أي قليلا من كثير. وقيل: الغيض: نيل مصر، والفيض: نهر البصرة. والغيض، بكسر الغين: الطلع في بعض اللغات، ذكره ابن دريد. وأما (الغيظ) بالظاء فمصدر غاظه غيظا: إذا أغضبه. قال الله جل ثناؤه: "والكاظمين الغيظ". وقال الأسود بن يعفر:
فغظناهم حتى أتى الغيظ منهم ... قلوبا وأكبادا لهم ورئينا
جمع رئة مهموزة، وتجمع رئات. واسم الفاعل قد يأتي غائظ، قال الله تعالى: "وإنهم لنا لغائظون". وقد يأتي مغيظ، بفتح الميم وكسر الغين، قالت قتيلة بنت النضر.
ما كان ضرك لومننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق
وقد سمت العرب غيظا وغياظا.
حرف الفاء
الفض والفظ
فأما (الفض) بالضاد فمصدر فض الشيء فضا: إذا كسره وفرقه، واسم الفاعل فاض والمفعول مفضوض. ومنه فض الختام للكتاب، وفضضت الجماعة: فرقتهم فانفضوا هم. وفي القرآن الكريم جل منزله: "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك". والفظ: ماء الكرش، قال لبيد:
فكانوا كأنف الليث لا شم مرغما ... ولا نال فظ الصيد حتى تعفرا
وفظ الكرش هو أن يشق ويعتصر ما فيه من الماء ويشرب في المفاوز عند الحاجة إليه. والفظيظ: زعم قوم أنه ماء الفحل وماء المرأة، قال ابن دريد: وليس ذلك بثبت. قال ملك بن نويرة في فظ الكرش:
كأن لهم إذ يعصرون فظوظها ... بدجلة أو فيض الأبلة مورد
الفيض والفيظ
فأما (الفيض) بالضاد فمصدر فاض الماء يفيض فيضا: إذا زاد زيادة كثيرة وخرج عن مستقره. وكذلك فاض الدمع: إذا خرج من الجفون. وفي الكتاب العزيز جل منزله: "وأعينهم تفيض من الدمع حزنا" وفاض البحر: إذا مد، وفاض الوادي: إذا امتلأ، فهو فائض وفياض. ورجل فياض، بالتشديد: تفيض يداه بالمعروف. والفيض: النهر نفسه، والجمع أفياض وفيوض. والفيض مصدر فاض الصدر بما فيه من السر فيضا، والعرق كذلك وأما (الفيظ) بالظاء فمصدر فاظ يفيظ فيظًا: إذا مات. وفي الحديث: (فاظ وإله يهود) . وقال الآخر: لا يدفنون منهم من فاظ وقيل: فاظ الرجل نفسه يفيظها فيظا: إذا كان يسوق ولم يمت بعد.
حرف القاف
القارض والقارظ
1 / 6