29

* وعن المسيح: أخرج الطمع من قلبك تحل القيد من رجلك.

* ولبعضهم: أذل الحرص أعناق الرجال.

* ولبعضهم: فإن النفس ما طمعت تهون.

* وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام: استغن عمن شئت تكن نظيره، وافتقر إلى من شئت تكن أسيره، وامنن على من شئت تكن أميره.

* وما أحسن ما قال القائل:

والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع

واليسير مع الطمأنينة خير من الكثير مع الوجل.

* ولبعضهم: سخاء النفس عما في أيدي الناس أكبر من سخاء النفس بالبذل، ومروة القناعة، أو الرضى أكبر من مروة الإعطاء.

* وعن المسيح عليه السلام: يا معشر الحواريين، لأنتم أغنى من الملوك. قالوا: كيف يا روح الله، ولم نملك شيئا؟ قال: أنتم ليس عندكم شيء ولا تريدونه، وهم عندهم أشياء ولا تكفيهم.

(33) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( القناعة مال لا ينفد )).

* وعن معاذ بن جبل: من جعل القناعة في قلبه فقد أفلح، ومن لم يجعل غناه في قلبه فليست بنافعته الدنيا.

* وعن بعضهم: من أراد أن يستغني من الدنيا بالدنيا؛ كان كمن طفى النار بالتبن.

* مصنفه: ولو لم يكن فيها إلا سلامة الدين وراحة النفس وعزها، وفك قيد الطمع، وصيانتها عن الذلة، وتحريرها عن رق الهوان، [ومساواتها رتبة من الطمع فيه فيهينك، وسؤاله فيشينك] كما قال بعضهم:

ما ماء كفك إن جادت وإن بخلت من ماء وجهي إذا أفنيته عوض

* وعن بعضهم:

يقولون هذا منهل قلت قد أرى ولكن نفس الحر تحتمل الضمأ

* لبعضهم:

لاتغضبن على الأكف المانعة .... واغضب على نفس تهينك طامعة

ذلت لغالب حرصها لو أنها .... سارت ولم تهلع لعدت قانعة

أنشدنيها المخزومي لنفسه.

* وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام:

ألا يانفس إن ترضي بقوت .... فأنت عزيزة أبدا غنيه

صفحہ 61