لحيةٌ كثّةٌ وأنفٌ طويلٌ ... وسوى ذاك ذاهبٌ في الرياح
فيك ما يحمل الملوك على السّخ ... ف ويزري بالماجد الجحجاح
بارد الظرف مظلم الكذب تيّا ... هٌ معيد الحديث سمج المزاح
فبعث إليه أبان: لا تذعها وخذ الألف ألف درهم، فبعث إليه أبو نواس: لو أعطيتني مائة ألف ألف ما كان بد من إذاعتها! فيقال إن الفضل بن يحيى لما سمع شعر أبي نواس قال: لا حاجة لي في أبان، قد رمي بخمس في بيت، لا يقبله على واحدة منهن إلا جاهل! فقيل له: كذب عليه! فقال: قد قيل ذلك، فأقصاه. كذا قال الشيباني، فإن يك صحيحًا، فقد أعتبه، وعاود فيه مذهبه.
قال أبو الفرج الأصبهاني، وذكر أبان: خص بالفضل وقدم معه، فقرب من قلب يحيى بن خالد، وصار صاحب الجماعة، وذا أمرهم؛ ويقال إنه عاتب البرامكة على تركهم إيصاله إلى الرشيد وإيصال مديحه إليه، فقالوا له: وما تريد من ذلك؟ قال: أريد أن أحظى منه بمثل ما حظي به مروان
1 / 80