تعالى: (هدى للمتقين) لأن الله تعالى أنزل القرآن على قلب نبيه، محمد صلى الله عليه وعلى آله ليهتدي به المتقون بتوفيق من الله. وقوله: (لا ريب فيه) أي لا ترتابوا ولا تشكوا أن هذا القرآن من عند الله لرصانة ألفاظه ولإعجاز نظمه.
• "والذي أخرج" نسق على ما قبله. «أخرج» فعل ماض وهو صلة الذي.
• "والمرعى" مفعول الصلة، [ولا علامة فيه لأنه مقصورٌ]. والأصل المرعي، فانقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
• "فجعله غثاء أحوى" أي جعل الله المرعى أحوى، والأحوى شديد الخضرة يضرب إلى السواد لريه ثم صيره غثاء بعد ما يبس، فمعناه تقديم وتأخير. والحوة حمرة تكون في الشفة تضرب إلى السواد، والعرب تستحب ذلك. قال ذو الرمة:
لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب
صفراء في نعج بيضاء في دعج ... كأنها فضة قد مسها ذهب
وأنشد أبو عبيدة لذي الرمة [أيضًا] في المرعى الأحوى:
1 / 56