اعراب القرآن العظيم

Zachariah al-Ansari d. 926 AH
41

اعراب القرآن العظيم

إعراب القرآن العظيم

تحقیق کنندہ

د. موسى على موسى مسعود

قوله: (كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ): الكاف: صفة لمصدر محذوف. قوله: (ويُمْلِل): ماضيه: أمَلَّ. قوله: (أنْ يُمِل هُو): (هُوَ): توكيد، والفاعل مستتر. قوله: (فَرَجُلٌ) أي: فالمُسْتَشْهَدْ رجل. قوله: (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ): صفة لمحذوف، أي: ترضونه، ويجوز أن يكون بدلا من " مِنْ رِجَالِكُمْ ". قوله: (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا): بفتح أن وهي المصدرية وهو مفعول له أي: لأن تضل. قوله: (فَتُذَكِّرَ): معطوف عليه. فإن قيل: ليس الغرض من استشهاد المرأتين مع الرجل إضلال إحداهما؟ فالجواب: ما قاله سيبويه: أن هذا الكلام محمولا على المعنى؛ كما تقول: أعددت هذه الخشبة أن تميلَ الحائطُ فأدعمه بها. ومعلوم أنك لم تقصد بإعداد الخشبة ميل الحائط، وإنما المعنى: لأدعم بها الحائط إذا مال، فكذلك الآية، تقديرها: لأن تذكر إحداهما الأخرى إذا ضلت. فإن قلتَ: هل يجوز أن يكون التقدير: مخافة أن تضل؟ قُلْت: لا يجوز؛ لأنه عَطَفَ عليه " فَتُذَكِّرَ " فيصير المعنى: مخافة أن تذكر إحداهما الأخرى إذا ضلت، وهذا عكس المراد. فإن قيل: فَلِمَ لا قيل: فتذكرها الأخرى؟ قيل: فيه وجهان: أحدهما: أنه أعاد الظاهر ليدل على الإبهام في الذكرِ والنسيان، ولو أضمر لعاد على المذكور، وليس لنا هنا غيره يعود عليه الضمير.

1 / 200