اعراب القرآن العظيم

Zachariah al-Ansari d. 926 AH
114

اعراب القرآن العظيم

إعراب القرآن العظيم

تحقیق کنندہ

د. موسى على موسى مسعود

هذه الوصية قديمة، لم تزل توَصَّاهَا كل أمة على لسان نبيها؛ كما قال ابن عباس: " هذه الآيات محكمات لم ينسخهن شىء من جميع الكتب ". فكأنَّه قال: ذلكم وصاكم يا بنى آدم قديما وحديثا، ثُمَّ أعظم من ذلك أنا آتينا موسى الكتاب. والثاني: أنه عطف طى ما تقدم قبل شطر السورة من قوله: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. . .) . وقيل: هو على إضمار القول، كأنه قيل: ثم قل آتينا موسى، يدل عليه: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ)، فـ " ثُمَّ " لترتيب ما أمر به في القول. وقوله: (تَمَامًا) مصدر قولك: تمَّ الشيء، يتم، تماما، فهو مفعول من أجله. وقيل: مصدر في موضع الحال، فيكون على حذف الزيادة. و(عَلَى): متعلق به. و(أَحْسَنَ): فعل ماضٍ وهو صلة " الَّذِى ". ونقل الفراء وبعض الكوفيين أن (أَحْسَنَ): صفة للذى، وفيه مناقشة. قوله: (وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً): "كُل" عطف على " تمامًا ". قوله: (وَاتَّقُوا): مفعوله محذوف أي: واتقوا مخالفة ما فيه. قوله: (أَنْ تَقُولُوا) أي: لأن لا تقولوا، أو مخافة أن تقولوا. قوله: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) ظرف لقوله: (يَنْفَعُ) .

1 / 273